وكان صلى الله عليه وسلم رجل الشعرة حسنها، ليس بالسبط ولا الجعد القطط، كان إذا مشطه بالمشط يأتي كأنه حبك الرمل، أو كأنه المتون التي تكون في الغدر إذا صفقتها الرياح، فإذا نكته بالمرجل أخذ بعضه بعضا -والمرجل: المشط- وحلق حتى يكون متحلقا كالخواتيم، وكان أول أمره قد سدل ناصيته بين عينيه كما تسدل نواصي الخيل، ثم جاءه جبريل بالفرق، ففرق.
وكان شعره فوق حاجبه، ومنهم من قال: "كان شعره يضرب منكبه"، وأكثر ذلك أنه كان إلى شحمه أذنيه.
مخ ۶۸