Shama'il al-Rasul
شمائل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم
خپرندوی
دار القمة
د ایډیشن شمېره
-
د خپرونکي ځای
الإسكندرية
ژانرونه
بعض فوائد الحديث:
الفائدة الأولى:
فيه إشعار للأمة أن الجهاد سيأخذ منها وقتا ومالا ودماء وأنفسا غالية وأنه باق معها إلى يوم القيامة، ولذلك كان من المناسب أن يعوضها الله عن ذلك- في الدنيا- بإحلال الغنائم.
الفائدة الثانية:
إرادة الله- ﷾ أن يوسع على هذه الأمة أبواب رزقه، فأحل لها غنائم أعدائها.
الفائدة الثالثة:
فيه ترغيب للأمة للجهاد في سبيل الله، بإحلال الأكل من الغنائم.
الفائدة الرابعة:
الحكم الشرعي- وبعد العمل به دهورا طويلة- قد ينسخ بالكلية، ويأتي الله- ﷾ بحكم جديد مخالف تماما للحكم الأول، ألا وهو إحلال الغنائم لهذه الأمة بعد تحريمها على الامم السابقة.
١١- ﷺ إلى الناس جميعا:
قال تعالى: قُلْ يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا [الأعراف: ١٥٨] .
ويؤخذ من الآية ألاأحد من الناس يسعه الخروج عن شرعه ﷺ من وقت بعثته إلى يوم القيامة، وأنه لن يقبل دين إلا دينه. عن أبي هريرة، عن رسول الله ﷺ أنّه قال:
«والّذي نفس محمّد بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمّة يهوديّ ولا نصرانيّ ثمّ يموت ولم يؤمن بالّذي أرسلت به إلّا كان من أصحاب النّار» . رواه مسلم «١» .
١٢- بعثه ﷺ إلى الثقلين الإنس والجن:
قال تعالى: وَإِذْ صَرَفْنا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ [الأحقاف: ٢٩] .
من أعظم ما فضّل به نبينا ﷺ على سائر الأنبياء والمرسلين أنه أرسل إلى الخلق كافة: العرب منهم والعجم، الأبيض منهم والأسود، الداني منهم والقاصي، بل أرسل ﷺ أيضا إلى الجن.
قال ابن كثير ﵀: (يقول تعالى لنبيه ورسوله محمد ﷺ: قُلْ يا محمد يا أَيُّهَا النَّاسُ وهذا خطاب للأحمر والأسود والعربي والأعجمي إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا، أي:
جميعكم. وهذا من شرفه وعظمته ﷺ أنه خاتم النبيين وأنه مبعوث إلى الناس كافة، كما قال
(١) مسلم، كتاب: الإيمان، باب: وجوب الإيمان برسالة محمد ﷺ، برقم (١٥٣) .
1 / 230