34

سهام الإسلام

سهام الإسلام

خپرندوی

الشركة الوطنية للنشر والتوزيع (مطبعة أحمد زبانة)

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٠٠ هـ - ١٩٨٠ م

د خپرونکي ځای

الجزائر

ژانرونه

أربعة من تلك السهام، وهي قوله ﷾: ﴿الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ﴾ (١) قال زيد بن أسلم في قوله تعالى: ﴿وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ﴾ وعند الله ثواب ما صنعوا، وهو معنى قوله ﷺ في الحديث الأول (لا يجعل الله من له سهم في الإسلام كمن لا سهم له) وقوله أيضا: (وقد خاب من لا سهم له). ج) أما ترجمان القرآن وحبر الأمة/ عبد الله بن عباس ﵄، وهو الذي دعا له الرسول ﷺ ربه بأن يعلمه التأويل، فإنه تتبع آيات القرآن الكريم، فأحصى أصول فرائض الإسلام وشرائعه، وبلغ بها الثلاثين سهما، فهو قد رآى أن سهام الإسلام التي أمر الله بها أو نهى عنها، - وبها يكتمل هذا الدين عند أتباعه المسلمين - تصل إلى ثلاثين سهما، وهذا منه ﵁ لا يصدر عنه من قبل الرأي المجرد، لو لم يكن له فيه سماع من صاحب الشرع ﷺ، فإنه أخذها من آيات القرآن الكريم، وهو ظاهر واضح كما سنبينه حسبما نقل عنه، وذلك في قوله تعالى مادحا خليله ورسوله أبراهيم ﵇ في سورة البقرة ﴿وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن﴾. (٢) وقوله تعالى في سورة والنجم ﴿وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى﴾ (٣).

(١) الآية ٤١ من سورة الحج. (٢) الآية ١٢٤. (٣) الآية ٣٧.

1 / 40