117

شیکسپیر ته معرفي

التعريف بشكسبير

ژانرونه

Lippi

مع أن الأول هو السابق في زمانه.

3

فلا فائدة من الاعتماد على الأخطاء، لإثبات علم المؤلف أو جهله ولا فائدة كذلك من الاعتماد على التشابه بين العبارات، فإنه قد تتشابه في العصر بغير سرقة ولا انتحال، وقد تدل على أن باكون هو الذي اقتبس من شكسبير كما يرى الأستاذ جيرالد ماسي

Massay

الذي يعتقد أن أفكار شكسبير مبثوثة في كتابات باكون، ومهما يكن من تشابه العبارات فليست معجزة الرواية المسرحية في الكلمات بل خلق الشخوص التي تتحدث بتلك الكلمات، وقد يحفظ الإنسان كلمات المشهورين وغير المشهورين الذين يعيشون معه في عصره ولا يستطيع مع هذا أن يجمع منهم رواية أو يصنع منهم شخصية يضعها في موضعها من الرواية، فإذا ثبت التشابه بين مئات العبارات في كلام باكون وكلام شكسبير فالمشكلة باقية بحذافيرها بين ثبوت هذا التشابه الكثير، وتلك المشكلة هي إثبات القدرة على خلق الشخصية ورسم الوحدة في موضوع الرواية، وهذا دون غيره هو فن الرواية المسرحية وعمل الشاعر الخلاق المقتدر على التخيل والابتداع.

4

ولا يعد الخلاف على أصالة شكسبير منتهيا في الآونة الحاضرة، فإنه يتجدد بين حين وحين حول فرض حديث أو حول فروضه السابقة، ولا اختلاف بين أدلته في الحالتين، وليس في كل ما قيل من جانب المنكرين أو المتشيعين ما يفيد الحكم على أصالة شكسبير كما فهمها التابعون له في جيله من أبناء القرن السابع عشر، ولنا أن نفهم الآن كما فهموا أن شكسبير لم يكتب كل حرف في مجموعته وأنها تحتوي كلاما لغيره، خطأ من جامعي أعماله ورواياته أو تعمدا من شكسبير عند تمثيل بعض الروايات التي تعرض عليه لتنقيحها وتهيئة بعض المواقف فيها للعرض من جديد، ولا تزال هذه الإضافات مفروزة على اختلاف بين المجتهدين في استنباط الدلائل عليها، ولكنها قد تحذف من المجموعة ويبقى للمجموعة بعد حذفها هيكلها الذي قامت به معجزة الشاعر، ويبقى في هذا الهيكل موضع الإعجاز إلى جانب مواضع الزلل والإسفاف التي لا يستغرب اجتماعها في عمل شكسبير ولا في عمل غيره من العباقرة المعدودين، ولكن التفاوت هنا كالتفاوت بين أعضاء البيئة الواحدة لا فرق بين محاسنها ومعائبها في الانتماء إليه، وقد تساعد المحاسن والمعائب معا على التمييز بين الصحيح والمنحول من مجموعة الروايات والقصائد، حيثما أمكن تقرير «الطابع الشخصي» الغالب على تفكيره وعاداته في التعبير والأداء.

تراث عالمي

يختار العالم شعراءه بقسطاس عادل منزه عن الجنف والمحاباة غاية ما يستطاع العدل في حكم من أحكام الناس؛ لأن الجور في الحكم إنما يأتي من التحيز إلى جانب دون سائر الجوانب، والعالمية والتحيز إلى جانب واحد نقيضان.

ناپیژندل شوی مخ