دمياط بخيانة بعض أهلها وفرار بعض أمرائها، وتوفي الملك الصالح على أثر ذلك، وخلفه ابنه
غياث الدين طوران شاه، الذي لقب بالملك المعظم، ولكن النفوذ كان لشجرة الدر؛ إحدى جواري
الملك الصالح، وهي التي دبرت أمور الدولة بعده، وكتمت موته حتى جاءوا بابنه غياث الدين من
سورية وبايعوه سنة 647ه.
وعاد المصريون لمحاربة الصليبيين، ففازوا وردوهم على أعقابهم بعد معارك شديدة، وأسروا
الملك لويس التاسع وكثيرا من ضباطه وجنده.
ووقع الخلاف بعد ذلك بين رجال الملك المعظم غياث الدين ومماليك أبيه الملك الصالح، فخرج
هؤلاء المماليك عليه، فخاف وأراد الفرار، ولكنهم قبضوا عليه وقتلوه شر قتله قرب فارسكور، ثم
أجمعوا أمرهم على مبايعة شجرة الدر، وهي أول امرأة تولت الملك في الإسلام. وقام التنازع على
السيادة بينها وبين بعض الأمراء المماليك وبين بقية الدولة الأيوبية وغيرهم من طلاب
ناپیژندل شوی مخ