58

والإصرار حول شفتيها، وقالت: «هل أنت صادق فيما تقول؟»

قال: «جربي يا سيدتي. بعد أن تسمعيني كلمة منك يطمئن لها قلبي. ألا ترين في الرجل الذي

يستحق رضاك؟»

فأشارت برأسها وعينيها وقالت: «بلى! والدليل على ذلك أني سأعرض عليك أمرا خطيرا لا يجوز

أن يطلع عليه أحد على وجه الأرض.» وسكتت.

فقال: «تفضلي يا سيدتي.» قالت: «وسأكلفك بمهمة لا تخلو من الخطر.»

قال: «روحي فداك. لا أبالي أن أموت في سبيل رضاك.»

فقالت: «أنت من أهل بغداد تسافر إليها كل عام، أليس كذلك؟»

قال: «أسافر إليها متى شئت.» قالت: «ولماذا لا تمكث هناك؟»

قال: «لا بد من الجواب عن هذا السؤال؟» قالت: «نعم.»

ناپیژندل شوی مخ