43

يسلم الزردخانة ويقتل من أراد السلطان قتله، والأستاذ دار وإليه أمر بيوت السلطان كلها،

وغير ذلك من المناصب. فما الذي ترينه من أمر هذه المناصب؟ ثم لا بد من إرضاء الجند

بالعطايا.»

قالت: «إني تاركة أمر ذلك كله إليك لأنك ستكون مدبر المملكة، فتولي هذه المناصب من تثق

بهم من رجالك وترى فيهم الإخلاص لنا، لكنني أطلب أمرا واحدا؛ وهو أن تنظر في أمر ركن الدين

بيبرس الشاب الذي بعثت رسالتك معه. إنه من خيرة الأمراء فوله منصبا بحيث يكون قريبا منا.»

فلما سمع إطراءها ركن الدين أحس بالغيرة، ورغم ثقته به حدثته غيرته أن يطعن فيه - والغيرة

تعمي وتصم - ولكنه رجع إلى صوابه ودهائه وقال: «إن ركن الدين من خيرة الأمراء، صدقت، وأرى

أن توليه الداودارية، وبذلك يكون قريبا منا.»

أحست شجرة الدر بغيرة عز الدين - والمرأة أرق شعورا من الرجل، ولكنها تجاهلت وأغضت لأنها

ناپیژندل شوی مخ