إلي خاصة؛ لأننا ألجأناك إلى قبول السلطنة، ولم يدر في خلدنا أن يكون ذلك مخالفا لإرادة
أمير المؤمنين.» فلم يعجبها منه ذلك المن عليها بأنه هو الذي جعلها ملكة فقالت: «أنتم
أخطأتم بالاقتراح وأنا أخطأت بالقبول. على أن نزولي عن عرش الملك لم يترك أثرا كبيرا في
نفسي بقدر ما ترك ...» وسكتت وهي تنظر إليه نظر العتاب.
فعلم أنها تشير إلى تغيره، فبادرها وقال بلهفة: «أخاف أن يكون قد داخلك شك في صداقتي
و...»
فقطعت كلامه قائلة: «لا، لا. لم يداخلني شيء، ولكنني تعلمت أن الإنسان لا ينبغي أن تغره
ظواهر الأمور دائما، والذي أراه الآن أن نترك العتاب ونروح خواطرنا بلحن نسمعه من شوكار.» والتفتت إلى شوكار، وكانت قد وضعت العود بجانبها، فتناولته وأصغت لما تأمرها به سيدتها
فإذا هي تقول لها: «أنت يا شوكار تعزيتي الوحيدة الآن، ولا أخاف تغيرك. غنيني لحنا محزنا.»
قالت ذلك وتلألأ الدمع في عينيها.
ناپیژندل شوی مخ