عظيم.»
فأعجبها قوله «ملكة مخلوعة»، وابتسمت وقالت: «ولا يخفى عليك أن إرضاء الخليفة لا بد لك
منه الآن، وأنك ستحتاج إلى رضاه عنك إذا أحسنت التدبير وصرت سلطانا مستقلا. أظنك فهمت
مرادي.»
فأومأ برأسه أنه فهم كل شيء، وأسرع إلى النهوض وأشار إليها مودعا وهو يقول: «ائذني لي في
الانصراف للقيام بهذه المهمة.»
قالت: «سر يحرسك الله، ولا تنس أن الرسول سيسافر غدا، ويجب أن تكون معه شوكار.»
وسار عز الدين إلى القلعة متنكرا، وكان في أثناء الطريق يفكر في سلافة واقتدارها، وقد شعر
بفضلها عليه، ورأى أنه لم يكن أمينا في حب شجرة الدر، ولكنه اغتفر لنفسه ذلك بما كان قد
داخله من الشك في أمرها مع ركن الدين بالأمس، وكان يجب أن يؤجل مقابلة شجرة الدر إلى الغد
ناپیژندل شوی مخ