قالت: «سيعود قريبا، إنه حالما يسمع بهذا التغيير يأتي، ومتى أتى نلت ما وعدتك به.»
فأطرقت وسكتت. •••
تولى الأمر موسى بن صلاح الدين، ولقبوه بالملك الأشرف، وناب عنه في تدبير الأمور عز
الدين. ولقد أحس هذا أن ما ناله في هذا اليوم كان الفضل فيه لسلافة؛ فلما انصرف القوم كان
أول شيء عمله أنه ذهب إلى منزل سلافة، فرآها جالسة جلوس الملك الظافر وهي تضحك لنجاح مهمتها،
فلما دخل ألقى التحية فقالت: «كيف رأيت أيها الأمير؟ ألم تكن سلافة عاقلة تفهم سرائر
الأمور؟»
قال: «صدقت والله، إنك جئت بالمعجزات. ألا تخبرينني كيف استطعت الاطلاع على هذه الأمور قبل
وقوعها؟»
قالت: «أما وقد علمت صدق مودتي لك، فلا أخفي عليك أني أنا السبب فيما رأيته من التغيير
ناپیژندل شوی مخ