108

فلم يعجبها قولها لأنها أصبحت تفضل أن تكون تعزية ركن الدين، فسكتت، فابتدرتها شجرة الدر

قائلة: «إنما أتأسف لأني لم أبق على كرسي الملك حتى ينال ركن الدين ما هو أهل له من الرتب

العالية، لكنه سينالها من سواي، ولو كان هنا اليوم لنال شيئا، وربما كان هو المختار

للوصاية.»

فانقبضت نفس شوكار عند سماع ذلك، وتأسفت لفوات الفرصة، لكنها عادت إلى إطراء سيدتها

وقالت: «إنما يهمني يا سيدتي أن تكوني سعيدة.»

قالت: «إني سعيدة بك يا شوكار كما تعلمين، والحمد لله على أن تخلصت من أعباء الملك. لقد

ذقتها فلا أحسد أحدا عليها ولا أتمنى أن أعود إليها.»

قالت شوكار: «صدقت يا سيدتي؛ لأني رأيتك منذ توليت السلطنة قلقة الخاطر، وكنت قبلها

منشرحة الصدر، فلنعد إلى ذلك. متى يعود ركن الدين يا ترى؟»

ناپیژندل شوی مخ