علينا، فاسمعوا له وأضمروا الطاعة لما يحويه؛ لأنه من خليفة الرسول
صلى الله عليه وسلم .» فصاح الجميع: «نحن مطيعون للرسول وخليفته.»
فتقدم حامل الكتاب، ووقف على منصة وفضه، وأخذ يقرأ والناس سكوت كأن كان رءوسهم الطير،
ويكاد أحدهم يقطع نفسه لئلا يكدر عليه سمعه وهذا نص الكتاب:
من أبي أحمد عبد الله المستعصم بالله بن المستنصر بالله أمير المؤمنين إلى أمراء
الجند والوزراء في مصر، السلام عليكم، وبعد، فقد بلغنا أنكم وليتم أمركم شجرة الدر،
جارية الملك الصالح، وقلدتموها أمور الدولة، وجعلتموها سلطانة عليكم، فإذا لم يكن
عندكم رجال يصلحون للسلطنة فأخبرونا لنرسل إليكم من يصلح لها، أما سمعتم في الحديث
عن رسول الله
صلى الله عليه وسلم : «ما أفلح قوم ولوا أمرهم امرأة».»
ناپیژندل شوی مخ