په بروکلین کې وده کونکی ونه
شجرة تنمو في بروكلين
ژانرونه
وكانت ليلة أحد، وأبوها يعمل خارج الدار، ولم تستطع أن تنام، ونهضت من سريرها، وذهبت إلى الحجرة الأمامية وجلست على النافذة، وأسندت رأسها على ذراعيها وانتظرت أن تموت.
وسمعت في الثالثة صباحا صوت التروللي الذي يسير في شارع جراهام، وهو يصر متوقفا في المحطة عند المنعطف، ومعنى هذا أن أحدا ينزل منه، ومالت بجسمها خارج النافذة، نعم، لقد كان أباها، وسار يتهادى في الشارع بخطواته الخفيفة الراقصة يصفر لحن: «إن حبيبي هو الرجل الذي يعيش في القمر»، وبدا الشبح الذي يرتدي حلة السهرة وقبعة الدربي، ويضع تحت ذراعه لفة أنيقة طويت داخلها فوطة النادل، نعم بدا ذلك الشبح لفرانسي كالحياة نفسها، سواء بسواء، ونادته حين وصل إلى الباب ورفع بصره إليها، وأمال قبعته في ظرف، ففتحت له باب المطبخ، وسألها: ماذا تفعلين حتى ذلك الوقت المتأخر أيتها المغنية الأولى؟ إنها ليست ليلة السبت كما تعلمين؟
وهمست: كنت أجلس في النافذة أنتظر حتى تسقط ذراعي!
وكتم ضحكته، وشرحت له أمر ذراعها، فأغلق الباب المؤدي إلى حجرة النوم وأضاء مصباح الغاز، ثم خلع الرباط عن ذراعها، وشعر بالغثيان حين رأى منظر الذراع المتورمة المتقيحة، ولكنه لم يشعرها بذلك قط، نعم، لم يشعرها بذلك قط. - ما بك من شيء يا طفلتي، لا شيء على الإطلاق، كان يجب أن تري ذراعي حين طعمت، كانت أكثر تورما واحمرارا من ذراعك بكثير، بيضاء زرقاء، لا خضراء ولا صفراء، والآن انظري كيف عادت قوية صلبة؟
وكان يكذب في ظرف؛ لأنه لم يكن قد طعم قط.
وصب جوني ماء دافئا في حوض، وأضاف إليه قليلا من قطرات حامض الكربونيك، وغسل القرحة القبيحة مرة إثر مرة.
وتوجعت فرانسي حين أحست بوخزها، ولكن جوني قال إن الوخز معناه الشفاء، وغنى في همس أغنية عاطفية وهو يغسل الجرح:
إنه لا يعنيه أبدا أن يمضي في التجوال بعيدا عن داره،
ولا يعنيه أبدا أن يضرب في الأرض أو يطوف ...
وتلفت حوله يبحث عن قطعة نظيفة من القماش يستعملها رباطا، ولم يجد شيئا، فخلع معطفه وصدرية قميصه، وخلع قميصه الداخلي من فوق رأسه، وقطع منه قطعة قماش على نحو تمثيلي.
ناپیژندل شوی مخ