په بروکلین کې وده کونکی ونه
شجرة تنمو في بروكلين
ژانرونه
وعلى الرف السفلي وضعت محارة مجعدة بيضاء في لون العظام، تبدو من الداخل ناعمة وردية اللون، وقد أحبها الطفلان كثيرا وأطلقا عليها اسما محببا هو «توتسي».
وكانت المحارة حين ترفعها فرانسي وتلصقها بأذنها تهمس منشدة صوت البحر الفسيح، وأحيانا ينصت جوني إلى المحارة ليسعد طفليه، ثم يمسكها ويبسط ذراعه طويلا على نحو تمثيلي، وينظر إليها وهو يذوب عاطفة، ويغني:
على الشاطئ عثرت على محارة،
ورفعتها إلى أذني،
واستمعت في فرح إليها وهي تغني
أغنية البحر الحلوة الصافية.
ثم رأت فرانسي من بعد البحر لأول مرة حين أخذها جوني في نزهة إلى كنارسي، وكل ما لفت نظرها فيه أنه يصدر منه صوت شبيه بالهدير الخافت الحلو، الذي ينبعث من المحارة توتسي.
16
إن حوانيت الحي جزء هام من حياة الطفل في المدينة، وصلته بها تمده بالزاد الذي يحفظ للحياة استمرارها، ويتمثل فيها الجمال الذي تصبو إليه نفسه، وتتوافر فيها الأشياء البعيدة المنال، التي لا يملك إلا أن يحلم بها ويهفو إليها.
وفرانسي تحب محل الرهن أكثر من غيره أو تكاد، لا من أجل الكنوز الهائلة المنثورة في بذخ وراء نوافذه ذوات القضبان، ولا من أجل المغامرة التي تتوهمها وهي ترى النساء المتشحات يتسللن إلى المدخل الجانبي، ولكن من أجل الكرات الكبيرة الذهبية الثلاث، التي كانت معلقة في الفضاء فوق المحل، تتألق في ضوء الشمس أو تهتز في استرخاء حين تهب الريح، كأنها تفاحات ذهبية ثقيلة، وعلى أحد الجوانب مخبز يبيع فطائر شارلوت الجميلة، تزين قممها المصنوعة من الزبد حلوى الكرز الأحمر، لميسوري الحال الذين يستطيعون أن يشتروها.
ناپیژندل شوی مخ