وجدت نفسها وحيدة في الخلاء. تجلت الحيرة في عينيها.
تساءلت: ماذا جرى للدنيا؟!
وقطبت في غضب: إما أنني مجنونة، وإما أنهم مجانين!
ثم في ذهول: الجميع يركعون، يهللون ويكبرون، بإشارة من يدي يأتمرون ... ماذا جرى؟!
وبغتة سمعت دفعا يصك باب الضريح من الداخل صكا. تولاها الذعر فأطلقت للريح ساقيها. انفتح الباب بقوة الدفع وانطلق منه الوجيه والشرطي وخادم الضريح والولي. وجعل الوجيه يقول في صخب غاضب للشرطي: سأحملك مسئولية المهزلة كلها.
ولكن الشرطي قال: صبرك، لم يكن في الإمكان فعل شيء؛ جن الناس، وإذا جن الناس تطايرت هيبة الشرطي، ولكن هيهات أن يفلت مجرم من يدي! - واللصة الصعلوكة أين ذهبت؟ - اعتبرها في قبضة يدك، إني أعني ما أقول. - وكيف أسترد مالي وحليي؟
فقال خادم الضريح: لنلجأ إلى القسم.
ولكن الشرطي اعترض قائلا: كلا، للتحقيق سراديب أخشاها!
فسأله الولي: والعمل؟
فأجاب الشرطي: لي وسائلي الخاصة.
ناپیژندل شوی مخ