48

وذهب إلى ناحية الواقفين فاتخذ مكانا. وبذهابه ظهر مرة أخرى الرجل القصير النحيل .

وقال له رجل الفراش: كان المنتظر أن تبدأ أنت بالكلام.

فابتسم في حياء دون أن ينبس فسأله: بالله ماذا يمنعك من الكلام؟

فتغلب على حيائه وقال: أعتقد أنني بصدد اكتشاف طريقة ناجعة لمعالجة السرطان.

وساد صمت شامل حتى واصل حديثه قائلا: لقد جربتها على مرضى كثيرين فنجحت بنسبة 40٪، ولكني في حاجة إلى مزيد من البحث والتجريب، وتلزمني تكاليف باهظة!

وساد الصمت؛ صمت ثقيل، حتى قال الفرنسي هامسا: هذا الرجل يستحق التشجيع، ولولا أزمة الفرنك ...

فقال الألماني: إنه جدير بالتشجيع، ولكن من أدرانا أنه ليس دجالا؟

فقالت الممثلة: إن تكشف عن دجال فأنا أرشحه لتمثيل دور في فيلمنا المشترك.

وقال رجل الفضاء الأمريكي: أبحاث السرطان متقدمة عندنا.

فقال رجل الفضاء الروسي: يمكن أن نستضيفك عاما في المعهد الطبي الشيوعي.

ناپیژندل شوی مخ