نړۍ اسلامیزم کې د میرمنو شهرتونه
شهيرات النساء في العالم الإسلامي
ژانرونه
كان الزفاف في قصر الخلد المطل على مناظر الدجلة البديعة، وفي وسط تلك المناظر الخلابة تمتعا بأشهر الغرام وأوقات السعادة، وما كاد يمضي على زواجها أربعة أعوام حتى ولدت له محمدا الأمين، ثم بعد ذلك بعام واحد أي سنة 170 هجرية تقلد الرشيد زمام الخلافة بعد أخيه موسى وهو في العشرين من عمره.
الفصل الرابع
كانت الأميرة زبيدة وسيمة الوجه، طويلة القد، بضة الجسم، بيضاء اللون، بعينين براقتين وفم صغير،
1
فخورة بأصلها وحسبها، تعتز كثيرا بانتسابها إلى الدوحة الهاشمية، وفي حالها وطورها ما يشعر بالهيبة الممزوجة بالوقار، وبالعظمة التي تنحني لها الرءوس طوعا لا كرها.
2
لقد كانت على ما وصفنا؛ لأنها كوكب السحر في سماء العظائم؛ ولأنها حفيدة خليفة وزوج خليفة، فكيف لا تباهي ولا تعتز؟ ومن تكون من نساء عصرها أجدر بالفخر والسؤدد؟
أما وفور فضلها ونبل خليقتها وصفاء قريحتها فمما سار مسار الأمثال، ومن أجل هذه المزايا التي قل أن تتوفر في امرأة أخرى تربعت على عرش عصرها المشعشع وقبضت بيدها على صولجان زمنها الزاهر.
وكان لباسها المعتاد جلبابا شاملا إلى الأرض، وعلى هذا الجلباب وشاح يزينه نطاق مرصع بالجواهر تشده بين عاتقيها وخصرها، وكانت تتجافى عن التحلي بالأحجار الكريمة والجواهر النفيسة ترفعا وأنفة ورغبة في التميز عن عامة الناس، فما كنت ترى في إصبعها خاتما ولا في معصمها سوارا ولا في جيدها قلادة، وإنما كانت نسيج وحدها في لباسها وزينتها، ولهذه الخصلة المتغلبة على نفسها كانت تزين بتلك اللآلئ النفيسة التي تضن بها على أي قسم من أقسام جسمها أحذيتها ونعالها المرصعة المقصبة بخيوط الذهب، وقد سألها ابنها المحبوب محمد الأمين عن ذلك ذات مرة، فأجابته بوقار وشمم: «أفعل ذلك لأنني لا أريد التشبه بغيري من النساء.»
3
ناپیژندل شوی مخ