34

الشافي په شرح مسند الشافعي

الشافي في شرح مسند الشافعي

پوهندوی

أحمد بن سليمان - أبي تميم يَاسر بن إبراهيم

خپرندوی

مَكتَبةَ الرُّشْدِ

د ایډیشن شمېره

الأولي

د چاپ کال

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م

د خپرونکي ځای

الرياض - المملكة العربية السعودية

ژانرونه

الشافعي أنه شقيق رسول اللَّه ﷺ في نسبه وشريكه في حسبه، لم ينل رسول اللَّه ﷺ طهارة في مولده وفضيلة في آبائه إلا وهو قسيمه فيها إلى أن افترقا في عبد مناف، فزوَّج المطلب ابنه هاشمًا الشفاء بنت هاشم بن عبد مناف فولدت له عبد يزيد جد الشافعي، فكان يقال له: المحض لا قذًي فيه. والشافعي كما أنه ابن عم رسول اللَّه ﷺ والشفا بنت هاشم بن عبد مناف -أخت عبْد المطلب- عمة رسول اللَّه ﷺ، ولما فتح رسول اللَّه ﷺ خيبر قسم سهم ذوي القربي بين بني هاشم وبني عبد المطلب فجاء عثمان بن عفان وجبير بن مطعم إلى النبي ﷺ فقالا: يا رسول اللَّه! هؤلاء بنو هاشم لا ننكر فضلهم لِمكانك الذي جعلك اللَّه ﷿ منهم؛ أرأيت إخواننا من بني المطلب أعطيتهم وتركتنا؛ وإنما نحن وهم منك بمنزلة واحدة. فقال: "إنهم لم يفارقونا في جاهلية ولا إسلام، إنما بنو هاشم وبنو المطلب شيء واحد، وشبَّك رسول الله ﷺ يديه إحداهما بالأخرى (١) ". ولما تعاقدت قريش علي بني هاشم أن لا يبايعوهم ولايناكحوهم ولا يكلموهم، فلم يدخل الشِّعب مع بني هاشم أحد من إخوتهم إلا بنو المطلب حسب مسلمهم ومشركهم (٢). ...

(١) أخرجه الشافعي في مسنده (٢/ ١٢٥) بترتيب السندي، ويأتي تخريجه -إن شاء اللَّه- عما قريب في موضعه. (٢) انظر البداية والنهاية لابن كثير (٣/ ١٣٢).

1 / 36