الشافي عي على مسند الشافعي
الشافي العي على مسند الشافعي للسيوطي - دراسة وتحقيق
ژانرونه
ما لم يسأل ماثما أو قطيعة رحم، وفيه تقوم الساعة، فما من ملك مقرب، ولا سماء، ولا أرض، ولا جبل إلا وهو يشفق من يوم الجمعة.
318 - أخبرنا مالك، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر يوم الجمعة فقال: فيه ساعة لا يوافقها إنسان مسلم وهو قائم يصلي، يسأل الله شيئا إلا أعطاه إياه وأشار النبي صلى الله عليه وسلم بيده يقللها
319 - أخبرنا مالك، عن يزيد بن عبد الله بن الهاد، عن محمد بن إبراهيم بن أبي الحارث، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه أهبط، وفيه تيب عليه، وفيه مات، وفيه تقوم الساعة، وما من دابة إلا وهي مصيخة يوم الجمعة من حين تصبح حتى تطلع الشمس شفقا من الساعة، إلا الجن والإنس، وفيه ساعة لا يصادفها عبد مسلم يسأل الله شيئا إلا أعطاه إياه قال أبو هريرة: قال عبد الله بن سلام: هي آخر ساعة من يوم الجمعة، فقلت له: كيف تكون آخر ساعة، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا يصادفها عبد مسلم وهو يصلي، وتلك ساعة لا يصلى فيها؟ فقال ابن سلام: ألم يقل النبي صلى الله عليه وسلم: ((من جلس مجلسا ينتظر الصلاة فهو في صلاة حتى يصلي))؟! قال: فقلت: بلى قال: فهو ذاك.
كتاب ((الشافي العي على مسند الشافعي))
(مأثما) أي: إثما. (¬1)
ر ل31 / أ(يشفق من يوم الجمعة) أي: لأجل توقع قيام الساعة فيه.
(/ وأشار بيده يقللها) أي: يبين لهم ويعلمهم أن تلك الساعة خفيفة.
(مسيخة) بإهمال السين وإعجام الخاء، أي: مستمعه مصغية. (¬2)
(شفقا) أي: خوفا، (¬3) كأنها أعلمت أنها تقوم يوم الجمعة، فتخاف هي قيامها كل جمعة.
مخ ۲۵۸