39

Sha'er Al Million: Sharia Mistakes and Poetic Fallacies

شاعر المليون أخطاء شرعية، ومغالطة شعرية

خپرندوی

بدون

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٩ هـ

ژانرونه

فالمُؤْمِنُ هُوَ الرَّفيعُ والفَاضِلُ وَلَوْ لَمْ يَكُنْ لَهُ نَسَبٌ ولا حَسَبٌ، والفَاجِرُ هُوَ الذَّلِيْلُ الدَّنِيُّ عِنْدَ الله، وإنْ كَانَ نَسِيْبًا حَسِيْبًا. يَقُوْلُ الخَطَّابِيُّ ﵀ في قَوْلِهِ ﷺ: «مُؤْمِنٌ تَقِيٌّ، وفَاجِرٌ شَقِيٌّ» (١)، «مَعْنَاهُ أنَّ النَّاسَ رَجُلانِ: مُؤْمِنٌ تَقِيٌّ فَهُو الخَيِّرُ الفَاضِلُ؛ وإنْ لَمْ يَكُنْ حَسِيْبًا في قَوْمِهِ، وفَاجِرٌ شَقِيٌّ فَهُو الدَّنِيُّ؛ وإنْ كَانَ في أهْلِهِ شَرِيْفًا رَفيعًا» (٢). فالقَاعِدَةُ الإسْلامِيَّةُ في التَّفَاضُلِ تَقُوْمُ على قَوْلِه تَعَالَى: (إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ الله أَتْقَاكُمْ إِنَّ الله عَلِيمٌ خَبِيرٌ) (الحجرات ١٣). فَلا مَجَالَ في الإسْلامِ للتَّفَاخُرِ بالأنْسَابِ والأحْسَابِ، والتَّعَاظُمِ بالأجْدَادِ، والآبَاءِ، كَما هِيَ طَلائِعُهُ في مُسَابَقَةِ «شَاعِرِ المَلْيُوْن». * * * فَقَدْ قَالَ النَّبيُّ ﷺ: «مَنْ تَعَزَّى (الانْتِمَاءُ والانْتِسَاُب) بِعَزَاءِ (دَعْوَى المُسْتَغِيْثِ) الجَاهِلِيَّةِ؛ فأعْضُوْه (اشْتِمُوه صَرِيْحًا) بِهَنِ (فَرْجِ)

(١) أخْرَجَهُ أحمَدُ (٢/ ٣٦١)، وأبُو دَاوُدَ (٥٠٩٤)، والتِّرمِذيُّ (٤٢١٥)، وهُوَ صَحِيْحٌ، انْظُرْ «صَحِيْح التِّرمذِيِّ» للألْبَانيِّ (٣١٠٠). (٢) نَقْلًا عَنْ «عَوْنِ المَعْبُوْدِ» (١٤/ ٢٢).

1 / 41