414

شذرات الذهب ابن العماد

شذرات الذهب - ابن العماد

ایډیټر

محمود الأرناؤوط

خپرندوی

دار ابن كثير

شمېره چاپونه

الأولى

د چاپ کال

١٤٠٦ هـ - ١٩٨٦ م

د خپرونکي ځای

دمشق - بيروت

وفيها، وقيل: في التي قبلها، وقيل: في سنة ست أو سبع، توفي أبو بردة عامر بن أبي موسى الأشعريّ.
قضى في الكوفة بعد شريح [١]، وله مكارم ومآثر مشهورة.
وولي القضاء في البصرة بعده ابنه بلال، وكان ممدّحا.
وفيه يقول ذو الرّمّة:
رأيت [٢] النّاس ينتجعون غيثا [٣] ... فقلت لصيدح انتجعي بلالا [٤]
يعني بصيدح ناقته.
وأبو موسى وبنوه كلهم ولي القضاء.
وفيها، وقيل: قبلها، وقيل: بعدها، توفي فجأة [٥] الإمام الحبر العلّامة، أبو عمرو عامر بن شراحيل بن معبد الشّعبيّ، وهو من حمير، وعداده في همدان، ونسب إلى جبل باليمن، نزله حسّان بن عمرو الحميريّ هو وولده ودفن فيه، [وهو ذو شعبين] [٦] فمن كان منهم بالكوفة قيل لهم: شعبيون.
ومن كان منهم بمصر والمغرب قيل لهم: الأشعبون، والأشعوب [٧]، ومن كان منهم بالشّام قيل لهم: شعبانيّون. ومن كان منهم باليمن قيل لهم: آل ذي شعبين. وكان نحيفا ضئيلا. وقيل له: مالنا نراك ضئيلا؟ قال: إني

[١] هو أبو أميّة شريح بن الحارث الكنديّ القاضي. انظر ترجمته في المجلد الأول من هذا الكتاب ص (٣٢٠- ٣٢٣) .
[٢] في «ديوان ذي الرّمّة»: «سمعت»، ولكن لفظة «رأيت» وردت في إحدى النسخ كما ذكر محقق «الديوان» .
[٣] في الأصل: «عيشا» وهو تحريف وأثبت ما في المطبوع.
[٤] البيت في «ديوانه» (٣/ ١٥٣٥) .
[٥] في المطبوع: «فجاءة» .
[٦] ما بين حاصرتين زيادة من «وفيات الأعيان» لابن خلكان (٣/ ١٥) .
[٧] انظر «المعارف» لابن قتيبة ص (٤٥٠) .

2 / 24