242

شذرات الذهب ابن العماد

شذرات الذهب - ابن العماد

پوهندوی

محمود الأرناؤوط

خپرندوی

دار ابن كثير

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٠٦ هـ - ١٩٨٦ م

د خپرونکي ځای

دمشق - بيروت

أتهجوه ولست له بكفؤ ... فشرّكما لخيركما الفداء [١] قيل: وهذا أنصف [٢] بيت قالته العرب. وفيها على خلاف حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد القرشيّ الأسديّ ابن أخي [٣] خديجة [٤]، الشّريف الجواد، أعتق في الجاهليّة مائة رقبة، وحمل على مائة بعير، وفعل مثل ذلك في الإسلام، وأهدى مائة بدنة وألف شاة، وأعتق بعرفة مائة وصيف في أعناقهم أطواق الفضّة منقوش فيها «عتقاء الله عن حكيم بن حزام» وباع دار النّدوة بمائة ألف وتصدّق بها، فقيل له:

ﷺ، فلما رآه أعرض عنه النبيّ ﷺ، فتحول أبو سفيان إلى الجهة التي حول إليها بصره، فأعرض، فأسلم ورسول الله ﷺ معرض عنه، وشهد معه فتح مكة ثم وقعة حنين وأبلى بلاء حسنا، فرضي عنه النبيّ ﷺ، ثم كان من أخصائه، فكان يقال له بعد ذلك: «أسد الله» و«أسد الرسول» له شعر كثير في الجاهلية هجاء بالإسلام، وفي الإسلام هجاء بالمشركين، مات بالمدينة المنورة سنة (٢٠ هـ)، وصلى عليه عمر بن الخطاب ﵁. انظر «سير أعلام النبلاء» للذهبي (١/ ٢٠٢- ٢٠٥)، و«أسد الغابة» لابن الأثير (٦/ ١٤٤- ١٤٧)، و«مشاهير علماء الأمصار» لابن حبان ص (٢٢)، و«الأعلام» للزركلي (٧/ ٢٧٦) . [١] كذا في الأصل، والمطبوع: و«ديوان حسان بن ثابت» الذي بين أيدينا، وفي «شرح أبيات المغني» للبغدادي (٢/ ١٩): «أتهجوه ولست له بكفء ... فشرّكما لخيركما الفداء» والبيت في ديوانه ص (١٨) من قصيدة طويلة ألقاها يوم فتح مكة. [٢] في الأصل: «وهذا نصف بيت قالته العرب» وهو خطأ، والتصحيح من المطبوع. [٣] في الأصل: «ابن أبي خديجة» وهو خطأ، وما أثبتناه من المطبوع، وهو الصواب. [٤] هي أمّ المؤمنين خديجة بنت خويلد القرشية الأسدية- زوج النبيّ ﷺ تزوجها رسول الله ﷺ قبل النبوة، ولها أربعون سنة، وكانت أسن منه بخمس عشرة سنة، ولدت بمكة، ونشأت في بيت شرف ويسار، ولم يتزوج عليها رسول الله ﷺ حتى ماتت، ولما بعث رسول الله ﷺ دعاها إلى الإسلام، فكانت أول من أسلم من الرجال والنساء، وأولاد رسول الله ﷺ كلهم منها، إلا إبراهيم، وهي التي آزرته على النبوة، وجاهدت معه، وواسته بنفسها ومالها، وأرسل الله ﷿ إليها السلام مع جبريل ﵇، وهذه خاصة لا تعرف لامرأة سواها، وماتت قبل الهجرة بثلاث سنين ﵂ وأرضاها. انظر «زاد المعاد» لابن القيم (١/ ١٠٥)، و«الأعلام» للزركلي (٢/ ٣٠٢) .

1 / 254