230

شذرات الذهب ابن العماد

شذرات الذهب - ابن العماد

پوهندوی

محمود الأرناؤوط

خپرندوی

دار ابن كثير

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٠٦ هـ - ١٩٨٦ م

د خپرونکي ځای

دمشق - بيروت

سنة تسع وأربعين في ربيع الأول منها توفّي سيّد شباب أهل الجنة، سبط رسول الله ﷺ [وريحانته، أبو محمد] [١] الحسن بن عليّ بن أبي طالب كرّم الله وجهه، والأكثر [٢] على أنه توفي سنة خمسين بالمدينة عن سبع وأربعين سنة، ومناقبه كثيرة. روي أنه حج خمسا وعشرين حجة ماشيا، والنجائب [٣] بين يديه، وخرج عن ماله ثلاث مرات، وشاطره مرّتين، وأعطى إنسانا يسأله خمسين ألف درهم، وخمسمائة دينار، وأعطى حمّال ذلك طّيلسانه [٤]، وقال: يكون كراؤه من عندي، ومرّ بصبيان معهم كسر خبز فاستضافوه، فنزل عن فرسه،

وفيها مات خزيمة الأسدي، كما ذكر الذهبي في «تاريخ الإسلام» (٢/ ٢١٥) ولم أقف على اسمه عند غيره فيما بين يديّ من كتب التاريخ والتراجم. [١] قوله: «وريحانته أبو محمد» سقط من الأصل، وأثبتناه من المطبوع. [٢] تحرفت هذه اللفظة في الأصل إلى «وأكثر» . [٣] في الأصل والمطبوع: «والجنائب بين يديه» وهو خطأ، والصواب ما أثبتناه. والنجائب، جمع نجيبة. وهي الناقة، يقال: ناقة نجيب ونجيبة، والمعنى حج ماشيا والنوق بين يديه. [٤] قال ابن منظور: الطّيلسان: ضرب من الأكسية ... وحكي عن الأصمعي أنه قال: الطيلسان ليس بعربي، قال: وأصله فارسيّ، إنما هو تالسان فأعرب. «لسان العرب» «طلس» (٤/ ٢٦٨٩) .

1 / 242