سنة اثنتين وأربعين فيها افتتح عبد الرّحمن بن سمرة سجستان [١]، أو بعضها، وافتتحت السّند [٢] . وفيها توفي عثمان الحجبي. وفيها سار راشد بن عمرو [٣]، فشنّ [٤] الغارات، وأوغل في بلاد السند [٥] .

[١] قال ياقوت: سجستان: ولاية واسعة، بينها وبين هراة عشرة أيام، وهي جنوبي هراة. «معجم البلدان» (٣/ ١٩٠- ١٩٢)، وانظر «الأمصار ذوات الآثار» للذهبي ص (١٠٣) طبع دار ابن كثير. قال الذهبي في «تاريخ الإسلام» (٢/ ٢٠٩): وكان معه في تلك الغزوة من الشباب، الحسن البصري، والمهلب بن أبي صفرة، وقطري بن الفجاءة. [٢] قال ياقوت: السند: بلاد بين بلاد الهند، وكرمان، وسجستان، قالوا: السند، والهند كانا أخوين من ولد بوقير ابن يقطن بن حام بن نوح، يقال للواحد من أهلها سندي. «معجم البلدان» (٣/ ٢٦٧) . وانظر تعليقنا على «الأمصار ذوات الآثار» للذهبي ص (١١٠- ١١١) . [٣] في «تاريخ خليفة بن خياط» ص (٢٠٥) «راشد بن عمرو الجديدي»، وعنده ص (٢١١) أنه قتل في الهند سنة خمسين. [٤] في المطبوع: «وشن»، وما في الأصل الذي بين أيدينا موافق لما عند الذهبي في «تاريخ الإسلام» (٢/ ٢٠٩) . [٥] قلت: وفيها غزا المسلمون اللّان، وهي بلاد واسعة في طرف أرمينية، قرب باب الأبواب مجاورون للخرز. انظر «تاريخ الطبري» (٥/ ١٧٢)، و«الكامل في التاريخ» لابن الأثير (٣/ ٤٢٠)، و«معجم البلدان» لياقوت (٥/ ٨) .