207

شذرات الذهب ابن العماد

شذرات الذهب - ابن العماد

پوهندوی

محمود الأرناؤوط

خپرندوی

دار ابن كثير

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٠٦ هـ - ١٩٨٦ م

د خپرونکي ځای

دمشق - بيروت

سنة تسع وثلاثين فيها، وقيل: في سنة إحدى وخمسين [١] توفيت أمّ المؤمنين ميمونة بنت الحارث الهلالية بسرف [٢] بين مكة ومرّ، وهو الموضع الذي بنى [بها] [٣] النبيّ ﷺ فيه، وذلك سنة تسع، وكان الذي خطبها للنبيّ ﷺ جعفر بن أبي طالب، وجعلت أمرها إلى العباس، وكان زوج أختها. وفيها تنازع أصحاب عليّ وأصحاب معاوية في إقامة الحج، فأصلح بينهم أبو سعيد الخدري، على أن يقيم الموسم شيبة [٤] بن عثمان الحجبيّ [٥] .

[١] وهو ما رجحه الذهبي في «تاريخ الإسلام» (٢/ ٣٢٥)، وخليفة بن خياط في «تاريخه» ص (٢١٨)، والنووي في «تهذيب الأسماء واللغات» (٢/ ٣٥٥، ٣٥٦)، وابن حجر في «الإصابة» (١٣/ ١٤٠) . [٢] قال البكري: سرف: بفتح أوله، وكسر ثانيه، بعده فاء: على ستة أميال من مكة من طريق مرّ، وقيل: سبعة، وقيل: تسعة، واثنا عشر، وليس بجامع اليوم، وهناك أعرس رسول الله ﷺ بميمونة مرجعه من مكة، حين قضى نسكه، وهناك ماتت ميمونة لأنها اعتلّت بمكة، فقالت: أخرجوني من مكة، لأن رسول الله ﷺ أخبرني أني لا أموت بها، فحملوها حتى أتوا بها سرفا إلى الشجرة التي بنى بها رسول الله ﷺ تحتها، في موضع القبة، فماتت هناك سنة ثمان وثلاثين، وهناك عند قبرها سقاية. «معجم ما استعجم» (٣/ ٧٣٥، ٧٣٦) . وانظر «معجم البلدان» لياقوت (٣/ ٢١٢) و(٥/ ١٠٤)، و«الروض المعطار» للحميري ص (٣١٢) . [٣] لفظة «بها» سقطت من الأصل، واستدركناها من المطبوع، والمصادر التي بين أيدينا. [٤] في «تاريخ الإسلام» للذهبي (٢/ ١٨٧) «شيبان بن عثمان» وهو تحريف فيستدرك فيه. [٥] قلت: وفيها كانت وقعة الخوارج بحروراء بالنخيلة، قاتلهم علي ﵁ فكسرهم،

1 / 219