184

شذرات الذهب ابن العماد

شذرات الذهب - ابن العماد

پوهندوی

محمود الأرناؤوط

خپرندوی

دار ابن كثير

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٠٦ هـ - ١٩٨٦ م

د خپرونکي ځای

دمشق - بيروت

ومن كلامه ﵁: لا يسأل أحدكم عن نفسه إلا القرآن، فإن كان يحبّ القرآن فهو يحبّ الله، وإن كان يبغض القرآن فهو يبغض الله. وقال ﵁: الذّكر ينبت الإيمان في القلب كما ينبت الماء البقل، والغناء [١] ينبت النّفاق في القلب كما ينبت الماء البقل. مات عن نيف وستين سنة، ودفن بالبقيع. وفيها أبو الدرداء [٢] الخزرجيّ الزاهد الحكيم، أسلم بعد بدر، وولي قضاء دمشق لمعاوية في خلافة عثمان، وقالت له زوجته: ما عندنا نفقة، فقال لها: إن بين أيدينا عقبة لا يجوزها إلا المخفّون. وفيها أبو ذرّ جندب بن جنادة الغفاريّ، صادق الإسلام واللسان، قال رسول الله ﷺ: «ما أظلت الخضراء، ولا أقلت الغبراء أصدق لهجة من أبي ذر» [٣] .

[١] في المطبوع: «والغنى» وهو خطأ. [٢] قال الحافظ ابن حجر في «الإصابة» (٧/ ١٨٢، ١٨٣): أبو الدرداء مشهور بكنيته، وباسمه جميعا، واختلف في اسمه، فقيل: هو، وعويمر لقب، حكاه عمرو بن علي الفلاس عن بعض ولده، وبه جزم الأصمعي في رواية الكديمي عنه، واختلف في اسم أبيه، فقيل: عامر، أو مالك، أو ثعلبة، أو عبد الله، أو زيد، وأبوه ابن قيس بن أمية بن عامر بن عدي بن كعب بن الخزرج الأنصاري الخزرجي. وجزم ابن حبان في «مشاهير علماء الأمصار» ص (٥٠) بأن اسمه عويمر بن عامر بن زيد الأنصاري، وقال: مات سنة اثنتين وثلاثين، وقبره بباب الصغير بدمشق مشهور يزار قد زرته غير مرة. وانظر «تهذيب الأسماء واللغات» للنووي (٢/ ٢٢٨) . [٣] رواه الترمذي رقم (٣٨٠١) في المناقب: باب مناقب أبي ذر ﵁، وابن ماجة رقم (١٥٦) في المقدمة: باب فضائل أصحاب رسول الله ﷺ، وأحمد في «المسند» (٢/ ١٦٣ و١٧٥ و٢٢٣) من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص ﵁، وقال الترمذي: هذا حديث حسن وهو كما قال. ورواه أحمد في «المسند» (٥/ ١٩٧) و(٦/ ٤٤٢) من حديث أبي الدرداء ﵁.

1 / 196