شذرات الذهب ابن العماد

Ibn al-Imad al-Hanbali d. 1089 AH
136

شذرات الذهب ابن العماد

شذرات الذهب - ابن العماد

پوهندوی

محمود الأرناؤوط

خپرندوی

دار ابن كثير

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٠٦ هـ - ١٩٨٦ م

د خپرونکي ځای

دمشق - بيروت

وعن أبي بكرة [١] قال: قال رسول الله ﷺ: «يمكث أبوا الدّجال ثلاثين عاما لا يولد لهما ولد، ثم يولد [لهما] [٢] غلام أعور أضرس [٣] وأقلّه منفعة، تنام عيناه ولا ينام قلبه، ثم نعت لنا رسول الله ﷺ أبويه فقال: «أبوه طوّال، ضرب اللحم، كان أنفه منقار، وأمّه امرأة فرضاخيّة [٤] طويلة اليدين»، فقال أبو بكرة: فسمعنا بمولد في اليهود بالمدينة [٥]، فذهبت أنا والزّبير بن العوام، حتى دخلنا على أبويه فإذا نعت رسول الله ﷺ فيهما، فقلنا: هل لكما ولد؟ فقالا: مكثنا ثلاثين عاما، لا يولد لنا ولد، ثمّ ولد لنا غلام أعور أضرس، وأقلّه منفعة، تنام عيناه ولا ينام قلبه، قال: فخرجنا من عندهما، فإذا هو منجدل [٦] في الشّمس في قطيفة وله همهمة، فكشف عن رأسه، فقال: ما قلتما؟ قلنا: وهل سمعت ما قلنا؟ قال: نعم، تنام عيناي ولا ينام قلبي. رواه الترمذي [٧] . وعن جابر، أن امرأة من اليهود بالمدينة ولدت غلاما ممسوحة عينه،

[١] هو نفيع بن الحارث بن كلدة، وقيل: إن اسمه نفيع بن مسروح، تدلى في حصار الطائف ببكرة، وفر إلى النبيّ ﷺ، وأسلم على يده، وأعلمه أنه عبد، فأعتقه، رضي الله تعالى عنه وأرضاه. [٢] لفظة: «لهما» سقطت من الأصل، والمطبوع، وقد أثبتناها من «مشكاة المصابيح» (٣/ ٤٤) . [٣] أي عظيم الضرس. [٤] أي ضخمة عظيمة. [٥] لفظة: «المدينة» سقطت من «مشكاة المصابيح» للتبريزي، فتستدرك فيه. [٦] أي ملقى على وجه الأرض. [٧] رواه الترمذي رقم (٢٢٤٨) في الفتن: باب ما جاء في ذكر ابن صائد، وفي سنده علي بن زيد بن جدعان وهو ضعيف كما قال الحافظ في «التقريب» .

1 / 148