شذرات الذهب ابن العماد

Ibn al-Imad al-Hanbali d. 1089 AH
118

شذرات الذهب ابن العماد

شذرات الذهب - ابن العماد

پوهندوی

محمود الأرناؤوط

خپرندوی

دار ابن كثير

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٠٦ هـ - ١٩٨٦ م

د خپرونکي ځای

دمشق - بيروت

السنة [١] العاشرة فيها حجة الوداع [٢]، ولم يحج ﷺ بعد الهجرة سواها [٣]، ولم ينضبط عدد حجّاته قبلها، لكن كان نفلا، إذ فرض الحج كان في السنة السادسة كما تقدم [٤] . وفيها توفي إبراهيم بن النّبيّ ﷺ، وهو ابن سنة ونصف، وكسفت الشمس يوم مات [٥] . ذكر بعض الشافعية أن كسوفها يوم مات إبراهيم يردّ على أهل الفلك، لأنه مات في غير يوم الثامن والعشرين، والتاسع والعشرين، وهم يقولون لا تنكسف إلا فيهما. قال اليافعي [٦]: وهذا يحتاج إلى نقل صحيح، فإن العادة المستقرة المستمرة كسوفها في اليومين المذكورين.

[١] لفظة «السنة» سقطت من الأصل، وأثبتناها من المطبوع. [٢] سميت حجة الوداع لأن رسول الله ﷺ خطب فيها خطبا كثيرة ودع المسلمين بها، ومات بعدها بقليل، ولم يحج بعد ما فرض الحج سواها. [٣] وهو الصواب. [٤] انظر التعليق على حوادث السنة السادسة ص (١٢٤) . [٥] قلت: قال رسول الله ﷺ: «إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتم ذلك فادعوا الله وكبّروا وصلوا وتصدقوا» . انظر نص الحديث وتخريجه في «عمدة الأحكام» للمقدسي بتحقيقي ص (١١١) . [٦] هو عبد الله بن أسعد بن علي اليافعي، عفيف الدين، مؤرخ باحث، متصوف، من شافعية

1 / 130