317

شذرات له ورک شوي کتابونو څخه په تاریخ کې

شذرات من كتب مفقودة في التاريخ

خپرندوی

دار الغرب الإسلامي-بيروت

د خپرونکي ځای

لبنان ص.ب

- ٣٧ - (١)
قال ابن نصر: حدثني أبو أحمد العسكري بالبصرة، قال: كان أبو جعفر المجوسي عامل البصرة رجلًا واسع النفس، وكان يتعاهد الشعراء ويراعيهم، مثل العصفري والنهرجوري وغيرهم، وهم يهجونه، وكان هذا - وهذان خصوصًا - من أوضاعهم، وقد رأيت النهرجوري قال: فلما مات أبو جعفر رثاه النهرجوري بقوله:
ياليت شعري وليت ربتما ... صحت فكانت لنا من العبر
هل أزين شوثنًا وأمته ... راكبة حوله على البقر
يقدمهم أربعون لبسهم ... مع حلية الحرب حلة النمر
وأنت فيهم قد ابترزت لنا ... كالشمس في نورها أو القمر
قد نكحوا الأمهات واتكلوا ... على عتيق الأبوال في الطهر
وشارفوا بالنساء قد ولدت ... غسل مضاريطها من الوضر
وأصبحوا أشبه البرية بالظ ... ظرف وأولى بكل مفتخر (شوثن عند المجوس، يجري مجرى المهدي، ويزعمون أنه يخرج وقدامه أربعون نفسًا، على كل منهم جلد النمر، فيعيدون دين النور) .
قال: فقلت: يا أبا أحمد هذه بالهجاء أشبه منها بالمرثية بكثير، قال: هكذا قصد النهرجوري - لا بارك الله فيه - وقد عاتبته وقلت له: ما أستحق أبو جعفر هذا منك، فقال: ما تعديت مذهبه الذي يعترف به.
- ٣٨ - (٢)
قال ابن نصر الكاتب في كتاب المفاوضة: سألت أبا الحسن الزعفراني النحوي البصري في باب ما لم يتسم فاعله: لم لم يجز تصيير ما يشتغل بحرف الجر قائمًا مقام الفاعل؟ ولم قصر به فعله بحرف الجر عن رتبة الفاعل فصار

(١) معجم الأدباء ٨: ٢٥٥ - ٢٥٧ (٣: ١٣٤) .
(٢) إنباه الرواة ٤: ١٠٩ - ١١٠ وانظر بغية الوعاة ١: ٢٦٨ واسم الزعفراني محمد بن يحيى.

2 / 321