219

ذو القدر الرفيع والنسب الصحيح والمحد العالى والعز الباذخ ولى قضاء شيراز سنين وكان مشارا اليه فى العلم والتقوى قد جمع الله له رتب الدنيا والآخرة ورزقه الله من الحلال اموالا كثيرة وضياعا وعقارا ينفق منه ويعرف نعم الله تعالى عليه وكان الملوك يهابونه ويحسدونه واوجسوا منه خيفة مرة لما رأوا به من الجاه والجلالة وكثرة الأتباع فحبسوه وكان جدنا الشيخ زين الدين مظفر «4» بن روزبهان ممن يحبه فى الله فمشى الى باب الأتابك سعد وجعل يقول النار النار فقيل ما بال الشيخ (ورق 129) فقال حبستم ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم واني اخاف ان تأخذكم نار الله فندم الأتابك وامر بأطلاقه، ولما توفى الشيخ زين الدين مشى القاضى تحت جنازته واثنى عليه وقال خطوة بخطوة وكلمة بكلمة، وروى ان الشيخ روزبهان البقلى «1» كان نائما يوما للقيلولة واتى القاضى لرؤيته فلما علم ان الشيخ قائل رجع قليلا فانتبه الشيخ من منامه وتبعه حافيا حتى ادركه فقال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الساعة فى منامى فقال قم فان ولدى محمدا يريدان يلقاك، وروى انه قام يوما من مجلسه وخرج مسرعا الى السوق فتعجبوا منه واسرعوا فى اثره فوقف على دكان وضع فيه اجانة رائب «2» فمد يديه الى الأجانة* فأرافها كلها فرأوا فى قعر الأجانة حية ميتة فقال لصاحبه اغسل الأجانة «3» ولا تدع رأسها فى الليالى مكشوفا بعد، وكراماته كثيرة توفى فى سنة ... وستمائة «4» ودفن بداره المشهورة رحمة الله عليهم.

211 - السيد «5» عز الدين اسحق بن محمد

مخ ۲۹۳