186

Selections from the Fatwas of the Revered Scholars

المنتقى من فتاوى الأئمة الأعلام

خپرندوی

دار طيبة الخضراء للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٤٢ هـ - ٢٠٢١ م

د خپرونکي ځای

مكة المكرمة - المملكة العربية السعودية

ژانرونه

الفضائية، أو في غير ذلك، إذا دعا ورفع يديه. فهذا من أسباب الإجابة إلا في المواضع التي لم يرفع فيها النبي ﷺ فلا نرفع فيها، مثل خطبة الجمعة، فلم يرفع فيها يديه، إلا إذا استسقى فهو يرفع يديه فيها. كذلك بين السجدتين وقبل السلام في آخر التشهد لم يكن يرفع يديه ﷺ فلا نرفع أيدينا في هذه المواطن التي لم يرفع فيها ﷺ؛ لأن فعله حجة وتركه حجة وهكذا بعد السلام من الصلوات الخمس. كان يأتي بالأذكار الشرعية ولا يرفع يديه، فلا نرفع في ذلك أيدينا اقتداء به ﷺ أما المواضع التي رفع ﷺ فيها يديه فالسنة فيها رفع اليدين تأسيا به ﷺ ولأن ذلك من أسباب الإجابة، وهكذا المواضع التي يدعو فيها المسلم ربه ولم يرد فيها عن النبي رفع ولا ترك فإنا نرفع فيها للأحاديث الدالة على أن الرفع من أسباب الإجابة كما تقدم (^١).
س: هل لديكم إيضاحات عن الدعاء المعروف أن الصَّلاة على النبي ﷺ بعد الصَّلاة، وما معنى قوله تعالى: ﴿وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ﴾؟
ج: الصَّلاةُ على النَّبيِّ ﷺ من أفضلِ العباداتِ، وقد أمرَ اللهُ تعالى بها بقولِهِ: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾، وقد حث النَّبيُّ ﷺ عليها وبيَّنَ مضاعفةَ أجرِها، فقال: «مَنْ صَلَّى عَلَيَّ وَاحِدَةً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا»، وقد شُرِعتْ بعد التَّشَهُّدِ في الصَّلاةِ، وفي صلاةِ الجنازةِ، وفي الخُطبةِ، وعندما يُذكرُ اسمُه، وفي مواضعَ أخرى، لكن لا نعلمُ أنَّها شُرِعَتْ بعد السَّلامِ من الصَّلاة.

(^١) «مجموع فتاوى ابن باز» (٦/ ١٢٤).

1 / 193