143

Selections from the Fatwas of the Revered Scholars

المنتقى من فتاوى الأئمة الأعلام

خپرندوی

دار طيبة الخضراء للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٤٢ هـ - ٢٠٢١ م

د خپرونکي ځای

مكة المكرمة - المملكة العربية السعودية

ژانرونه

بالكفار في شعور رؤوسهم أو النساء لقول النبي ﷺ: «من تشبه بقوم فهو منهم». رواه الإمام أحمد، وأبو داود عن ابن عمر ﵄ ولقوله ﷺ: «لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء...» الحديث، رواه البخاري في «صحيحه» عن ابن عباس ﵄ ومن ذلك ما ورد في السؤال من ربط مؤخرة الشعر كما تربط النساء رؤوسهن (^١). س: ما حكم تربية الأظافر للنساء والرجال والحكمة في تحريمها إن كانت محرمة؟ ج: قصُّ الأظافِرِ من سُننِ الفطرةِ؛ لقولِ النَّبيِّ ﷺ: «الْفِطْرَةُ خَمْسٌ: الْخِتَانُ، وَالاسْتِحْدَادُ، وَقَصُّ الشَّارِبِ، وَتَقْلِيمُ الأَظْفَارِ، وَنَتْفُ الإِبْطِ»، رواهُ البخاريُّ، ومسلمٌ، وثبتَ في حديثٍ آخرَ أنَّ سُننَ الفطرةِ عشرٌ، منها: قصُّ الأظفار، وعن أنسٍ ﵁ قال: وقَّتَ لنا رسولُ اللهِ ﷺ في قصِّ الشَّاربِ، وقلمِ الظُّفرِ، ونتفِ الإبْطِ، وحلقِ العانةِ ألا نتركَ ذلك أكثرَ من أربعين يومًا. رواهُ أحمدُ، ومسلمٌ، والنَّسائيُّ واللَّفظُ لأحمدَ، والنَّسائيِّ، فمَنْ لم يقصَّ أظفارَهُ فهو مخالفٌ لسُنَّةٍ من سُننِ الفطرة. والحكمةُ في ذلك: النَّظافةُ والنَّقاءُ ممَّا قد يكونُ تحتَها من الأوساخِ، والتَّرَفُّع عن التَّشَبُّهِ بمَنْ يفعلُ ذلك من الكفَّارِ، وعن التَّشَبُّهِ بذواتِ المخالبِ والأظفارِ من الحيوانات (^٢). * * *

(^١) «فتاوى اللجنة الدائمة» (١/ ٢٧٥) المجموعة الثالثة. (^٢) «فتاوى اللجنة الدائمة» (٥/ ١٧٣).

1 / 149