Selections from the Fatwas of the Revered Scholars

Abdul Rahman Al-Humayzi d. Unknown
14

Selections from the Fatwas of the Revered Scholars

المنتقى من فتاوى الأئمة الأعلام

خپرندوی

دار طيبة الخضراء للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٤٢ هـ - ٢٠٢١ م

د خپرونکي ځای

مكة المكرمة - المملكة العربية السعودية

ژانرونه

س: أريد تفسير كلمة (لا إله إلا الله محمد رسول الله)؟ ج: شهادةُ (أنَّ لا إلِهَ إلا الله) و(أنَّ محمدًا رسولُ الله) هي الرُّكنُ الأوَّلُ من أركانِ الإسلام، ومعنى (لا إلِهَ إلا الله): لا معبودَ بحقٍّ إلا الله، وهي نفيٌّ، وإثبات. (لا إلَهَ): نافيًا جميعَ العبادةِ لغيرِ الله، (إلا الله) مُثبِتًا جميعَ العبادةِ لله وحدَه لا شريكَ له، ونُوصيكَ بمراجعةِ كتابِ «فتحِ المجيدِ شرحُ كتابِ التَّوحيد» تأليفُ الشَّيخِ عبدِ الرَّحمنِ بنِ حسن؛ لأنَّه قد بسطَ الكلامَ في ذلك في بابِ «تفسيرِ التَّوحيدِ، وشهادةِ أنَّ لا إِلَهَ إلا الله». وأمَّا كلمةُ (محمَّدٌ رسولُ الله) فمعناها: الإقرارُ برسالةِ محمَّدٍ ﷺ، والإيمانُ بها، والانقيادُ لها قولا وفعلا واعتقادًا، واجتنابُ كلِّ ما يُنافيها من الأقوالِ والأعمالِ والمقاصدِ والتُّروك، وبعبارةٍ أخرى معناها: طاعتُه فيما أمرَ، وتصديقُه فيما أخبرَ، واجتنابُ ما نهى عنه وزجر، وأن لا يُعبدَ اللهُ إلا بما شرع (^١). س: الاستغاثة بالأنبياء والأولياء والصالحين في حياتهم وبعد مماتهم في كشف السوء وجلب الخير والتوسل بهم أيضًا في الحالتين لقضاء الحوائج والمآرب أيجوز ذلك أم لا؟ ج: أمَّا الاستغاثةُ بالأمواتِ من الأنبياءِ وغيرِهم: فلا تجوز، بل هي من الشِّركِ الأكبر، وأمَّا الاستغاثةُ بالحيِّ الحاضرِ والاستغاثةُ به فيما يقدرُ عليه: فلا حرج؛ لقولِ اللهِ سبحانه في قصَّةِ موسى: ﴿فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ﴾، أمَّا التَّوسُّلُ بالأحياءِ أو الأمواتِ من الأنبياءِ

(^١) «فتاوى اللجنة الدائمة» (١/ ٨٦).

1 / 16