271

Secrets of the Lovers in Ramadan

أسرار المحبين في رمضان

خپرندوی

مكتبة التقوى ومكتبة شوق الآخرة

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م

ژانرونه

بيتٌ ليس العجب من بَعُدَ عنه كيف يصبر، إنما العجب ممن حضره كيف يرجع! عن ابن عباس ﵄، عن النبي ﷺ أنه قال: "ينزل على هذا البيت كل يوم مائة وعشرون رحمة: ستون للطائفين، وأربعون للمصلين، وعشرون للناظرين" (١). ولله كم في رؤية البيت من نفحات ونفحات ومعان عطرات .. عجبًا للبيت .. عجبًا للكعبة .. أي سِرٌّ في النظر إليها .. والله إنها ليست من الدنيا هذه اللحظات .. آياتٌ تحير الألباب .. وجمالٌ ينسيك الدنيا بأسرها .. وجلالٌ دموع العين عنه جواب .. أي سر بين البيت والعين إذا ما نظرته .. وبين دموعها .. (٦) الطواف: أولًا: لو لم يكن للطواف من فضل إلا قول الله ﵎: ﴿وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ﴾ [الحج: ٢٦]، لكفاه. فقد استعمل الله الأنبياء لتطهير بيته للطائفين، وقدمهم على غيرهم. قال رسول الله ﷺ: "الطواف بالبيت صلاة، ولكن الله أحل فيه المنطق، فمن نطق فلا ينطق إلا بخير" (٢). ثانيًا: كان رسول الله ﷺ إذا طاف بالبيت استلم الحجر والركن في كل طواف، وكان يلصق صدره ووجهه بالملتزم.

(١) أخرجه الطبراني (١١/ ١٩٥) في "الكبير"، وضعفه الألباني (١٧٦٠) في "ضعيف الجامع". (٢) أخرجه ابن حبان (٣٨٣٦)، وصححه الألباني (٣٩٥٤) في "صحيح الجامع".

1 / 289