Secrets of the Lovers in Ramadan

Mohammad Hussain Yaqoob d. Unknown
145

Secrets of the Lovers in Ramadan

أسرار المحبين في رمضان

خپرندوی

مكتبة التقوى ومكتبة شوق الآخرة

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م

ژانرونه

أولى المناقب والمزايا التي اختص بها هذا الشهر المعظم، فقال جلت حكمته: ﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ﴾ [البقرة: ١٨٥]؛ فكان ذلك إيماء لنا بأن نجعل حظ رمضان من القرآن أوفر الحظوظ. لما كان الأصل العمل والجهاد في سبيل الله؛ فإن رسول الله ﷺ جاهد في رمضان ليصل إلى أعلى درجة في العبادة، دائمًا في المركز الأعلى، فكان عند الموت يقول: "بل الرفيق الأعلى" (١)، شرط بشرط، ولكل سلعة ثمن. أما صوم النُّوَّم .. أما صوم البطالين .. فمال هؤلاء والجنة؟! مالك أنت والمحبة وأنت أسيرُ الحبة، تعلقتَ بها تعلقَ الرضيع بالظِئر، والقوم ما أعاروها الطرف .. فالنبي ﷺ كان يصوم ويجاهد .. يصوم ويقوم .. يصوم ويتلو .. يصوم ويدعو .. يصوم ويصلي .. يصوم ويعلِّم .. يصوم ويتلقى القرآن ويعلمه ويدعو به وإليه .. بأبي أنت وأمي ونفسي يا رسول الله ﷺ. لذلك إخوتاه فإن الصيام ليس موسمًا للنوم، إنك مسلم، فلابد أن تكون عالي الهمة تطلب القمة؛ لأنك صاحب دين قيِّم .. في هذه الآية: ﴿قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا﴾، توجد قراءة أخرى وهي دينًا قيِّمًا، وذلك الدين القيِّم يجعلك حين تسلم وتستسلم: تصوم وتبذل جهدك وتستعين بالله ﷻ، قال الله سبحانه: ﴿وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ﴾ [البقرة: ٤٥]، أيها الناس .. أيها الإخوة .. أيها الأخوات .. إذا أردتم النجاح؛ فاستعينوا بالصبر والصلاة .. والتزموا العبودية أينما حلَّت ركائبها.

(١) متفق عليه، البخاري (٤١٧٦)، مسلم (٢٤٤٤).

1 / 157