17

Scholars Are the Preachers

العلماء هم الدعاة

خپرندوی

الكتاب منشور على موقع وزارة الأوقاف السعودية بدون بيانات

ژانرونه

أولا: اتخاذهم رؤوسا جهالا، - أغلبهم- لا يفقهون من الدين إلا ما يحلو لهم. وغاية ما يملك بعضهم من العلم، إنما هو مجرد أفكار وثقافات أشتات، زادُ كثير منهم مجرد العواطف والحركة، حتى كاد أن يكون مصطلح الداعية عندهم من ليس بعالم، وأن العالم ليس بداعية. وأحيانا يقولون: فلان داعية- أي ليس بعالم- وفلان شيخ من المشايخ - أي ليس بداعية! وهذا وقوع فيما حذر منه الرسول ﷺ من اتخاذ (رؤوسا جهالا)، يفتون بغير علم، فيضلوا ويضلوا فيما رواه عبد الله بن عمرو بن العاص ﵄ أن النبي ﷺ قال: «إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالما: اتخذ الناس رؤوسا جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا» (١)

(١) أخرجه البخاري في صحيحه (١ / ٢٣٤) كتاب العلم، باب كيف يقبض العلم، وفي (١٣ / ٢٩٥) كتاب الاعتصام، باب ما يذكر من ذم الرأي..، ومسلم في صحيحه (٢٠٥٨، ٢٠٥٩) كتاب العلم- باب رفع العلم وقبضه.

1 / 17