قال فاسكيز: لا يمكنني المشاركة بعد الحادية عشرة مساء، فعملي يبدأ آنذاك. ولكن هذه المرأة هنا ... - هذه المرأة أفضل منك! صن لسانك!
فعاد يقول وهو ينظر إلى صاحبة الحانة: هي، «لامسكواتا»، سوف تحل محلي. إنها تساوي رجلين. إلا إذا رغبت أن أرسل لك أحدا مكاني؛ إن أحد أصدقائي سيقابلني الليلة في الحي الصيني.
فقالت المرأة: لماذا بالله عليك تجر دائما «خينارو روداس» وراءك في كل شيء، ذلك الأشبه بماء جوز الهند؟
فتساءل ذو الوجه الملائكي: ما معنى ماء جوز الهند ذاك؟ - ذلك لأنه يبدو كالموتى، إنه مخطوف ... اللون! - وما صلة هذا بمهمتنا؟
فقال فاسكيز: لا أدري فيه ما يعيب ...
قالت المرأة: بل هناك ما يعيبه، وآسفة لأن أقطع كلامكما يا سيدي. لم أحب أن أخبرك بذلك، ولكن «فيدينا» زوجة «خينارو روداس» قد حكت للجميع أن ابنة الجنرال ستكون إشبينة طفلها عند ولادته، ومن هنا ترى أن صديقك «خينارو» ليس هو الشخص المناسب للعمل الذي يعتزم هذا السيد أن يقوم به. - كلام فارغ. - كل شيء عندك كلام فارغ.
وشكر ذو الوجه الملائكي فاسكيز على لطفه، وأخبره أن من الأفضل ألا يشرك صديقه «ماء جوز الهند» في الموضوع، لأنه - كما قالت المرأة - لا يمكن اعتباره محايدا. وأضاف: «خسارة يا صديقي فاسكيز ألا تتمكن من مساعدتي هذه المرة!» - إني آسف أيضا لعدم مشاركتي في الأمر، لو علمت لكنت قد طلبت إجازة هذه الليلة. - هل يمكن تسوية الأمر بدفع شيء من النقود؟ - «كلا، لست معتادا على ذلك، لا فائدة!» ورفع يديه وغطى بهما أذنيه. - حسنا، لا مناص من ذلك. سوف أعود إلى هنا قبل الفجر، حوالي الثانية إلا ربعا أو الواحدة والصنف صباحا، لأنه في أمور الغرام، لا بد من طرق الحديد وهو ساخن .
وودعهما وسار إلى الباب وهو يرفع ساعة يده إلى أذنه ليرى ما إذا كانت تعمل - وكان لارتجاف دقاتها المتواترة ما ينذر بالشر - ثم أسرع خارجا ولفاعه الأسود ملفوف على وجهه الشاحب. كان يحمل في يديه رأس الجنرال، وشيئا آخر.
الفصل السابع
غفران كبير الأساقفة
ناپیژندل شوی مخ