فهو المعروف بسلسلته القرآنية « مفاهيم القرآن » التي تكشف عن إحاطة كبيرة بكتاب الله العزيز ، وإلمام قليل النظير بمفاهيمه.
ولهذا كان خير من قام في عصرنا الحاضر بدراسة السيرة المحمدية الطاهرة العبقة ، فكان هذا العمل التاريخي المبارك الذي توفرت فيه المستلزمات الثلاثة الآنفة الذكر : العقلية المتفتحة ، والمعرفة الواسعة بالقرآن الكريم وخاصة في ما يتصل بالرسول الأكرم ، إلى جانب التتبع الواسع والاستقصاء الكبير لمواقع العبرة والاسوة في حياة خاتم الأنبياء وسيد المرسلين.
ولا أجدني في هذا التقديم العابر بحاجة إلى ذكر نقاط القوة الكثيرة في هذه الدراسة المستوعبة لشخصية وحياة رسول الإسلام ، بل أرى أن يحاول القارئ الكريم بنفسه الاطلاع على ذلك حتى لا يفوته شيء مما لا يفوت ، وسيقف بنفسه أيضا على جسامة ما بذل في هذه الدراسة من جهد ، وروعة ما ضمنت من تحليل ، وأهمية ما احتوته من حقائق.
وفي الختام اسأل الله العلي القدير ان يتقبل منا جميعا هذا الجهد ، ويجعله ذخرا ليوم لا ينفع فيه مال ولا بنون ، انه خير معين.
مخ ۷