241

هذه الحرب أن رجلا يدعى « بدر بن معشر » كان قد أعد لنفسه مكانا في سوق « عكاظ » يحضر فيه ، ويذكر للناس مفاخره فوقف ذات مرة شاهرا سيفه يقول : أنا والله أعز العرب فمن زعم أنه أعز مني فليضربها بالسيف.

فقام رجل من قبيلة اخرى فضرب بالسيف ساقه فقطعها ، فاختصم الناس وتنازعت القبيلتان ، ولكنهما اصطلحتا من دون أن يقتل أحد (1).

الفجار الثاني :

وكان سببه أن فتية من قريش قعدوا إلى أمرأة من « بني عامر » وهي جميلة ، عليها برقع ، فقالوا لها : إسفري لننظر إلى وجهك ، فلم تفعل ، فقام غلام منهم ، فجمع ذيل ثوبها إلى ما فوقه بشوكة فلما قامت انكشف جسمها ، فضحكوا ، فصاحت المرأة قومها ، فأتاها الناس ، واشتجروا حتى كاد ان يكون قتال ، ثم اصطلحوا ، وانفضوا بسلام.

الفجار الثالث :

وسببه أن رجلا من « كنانة » كان عليه دين لرجل من « بني عامر » ، وكان الكناني يماطل ، فوقع شجار بين الرجل ، واستعدى كل واحد منهما قبيلته ، فاجتمع الناس ، وتحاوروا حتى كاد يكون بينهم القتال ، ثم اصطلحوا.

الفجار الرابع :

وهي الحرب التي قيل أنه شارك فيها النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم .

ولقد ادعى البعض انه صلى الله عليه وآله وسلم كان يومذاك في الخامسة عشرة ، أو الرابعة عشرة من عمره.

مخ ۲۴۶