323

د ګلونو د لمريزو باغونو پرېوتی سیل

السيل الجرار

خپرندوی

دار ابن حزم

شمېره چاپونه

الطبعة الأولى

ژانرونه

فقه
قوله: "ووقته من فجر النحر إلي فجر ثانية".
أقول: الثابت عنه ﷺ انه رمى ضحى كما تقدم وأخرج أحمد "١/٢٣٤، ٣١١"]، وأهل السنن [أبو داود "١٩٤٠"، ابن ماجة "٣٠٢٥"، النسائي "٥/٢٧٠، ٢٧٢"، الترمذي "٨٩٢"]، من حديث ابن عباس انه ﷺ نهى أغيلمة بني عبد المطلب ان يرموا الجمرة حتى تطلع الشمس وصححه الترمذي "٣/٢٣٩، ٢٤٠"، وابن حبان وحسنه ابن حجر في الفتح.
وهكذا أخرج الترمذي "٨٩٣"، من حديثه انه ﷺ نهى ضعفه أهله ان يرموا الجمرة حتى تطلع الشمس فدل ما ذكرناه على ان أول وقت الرمي من طلوع الشمس لا من فجر النحر ولا يعارض هذا ما ثبت في الصحيحين وغيرهما من حديث ام سلمة انها رمت الجمرة ثم رجعت فصلت الصبح لانها استدلت على ذلك بقولها أن رسول الله ﷺ: "أذن للظعن" فكان ذلك خاصا بهن.
وهكذا لم يدل دليل تقوم به الحجة على امتداد الوقت إلي فجر ثاني النحر فالذي ينبغي التعويل عليه في هذا الوقت هو فعله ﷺ من رميه ضحى مع انضمام النهي عن الرمي قبل طلوع الشمس اليه فيكون وقته من طلوع الشمس في يوم النحر إلي آخر الوقت الذي يطلق عليه انه ضحى.
وأما ما أخرجه البخاري "٣/٥٥٩"، وغيره [أبو داود "١٩٨٣"،النسائي "٢٧٢"، ابن ماجة "٣٠٥٠"، من حديث ابن عباس انه ساله رجل فقال: رميت بعدما امسيت فقال: "افعل ولا حرج"، ففيه الترخيص لمن جهل الوقت لا لمن علمه.
قوله: "وعند أوله يقطع التلبية".
أقول: لحديث ابن عباس في الصحيحين [البخاري "٣/٤٠٤"، مسسلم "١٦٧، ١٢٨١"، وغيرهما أبو داود "١٨١٥"، الترمذي " ٩١٨"، ابن ماجة "٣٠٤٠"، النسائي "٣٠٨١"] . ان النبي ﷺ لم يزل يلبي بمنى حتى رمى جمرة العقبة ولكن هذا يحتمل انه قطع التلبية عند الشروع في الرمي ويحتمل انه تركها عند الفراغ منه ويؤيد هذا ما روى من حديث الفضل بن عباس عند النسائي "٤٠٨٦/والبيهقي انه ﷺ قطع التلبية مع آخر حصاة.
وأما قوله: "وبعده يحل غير الوطء" فلحديث أنس عند مسلم وغيره أن رسول الله ﷺ اتى منى فأتى الجمرة فرماها ثم اتى منزله بمنى ونحر ثم قال للحلاق: "خذ" وأشار إلي جانبه الايمن ثم الايسر.
ولما أخرجه أحمد "١/٢٣٤"، أبو داود "١٩٧٨"، النسائي "٣٠٨٤"، ابن ماجة "٣٠٤١"، من حديث ابن عباس قال قال رسول الله ﷺ: "إذا رميتم الجمرة فقد حل لكم كل شيء الا النساء"، فقال رجل: والطيب؟ فقال ابن عباس: أما أنا فقد رايت رسول الله ﷺ يضمخ راسه بالمسك أفطيب هو؟ قال في البدر المنير: وإسناده حسن.
وفي الصحيحين من حديث عائشة قالت: كنت أطيب رسول الله ﷺ قبل ان يحرم ويوم النحر قبل ان يطوف بالبيت.

1 / 329