سیف او اور په سوډان کې

سلاطین باشا d. 1351 AH
135

سیف او اور په سوډان کې

السيف والنار في السودان

ژانرونه

ذكرنا في البيان السابق أن مجموع حاملي الحراب والرماح أربعة وستون ألفا، وإنه لمن الواجب علينا بعد ذلك أن نقول إن ربع أولئك - على أقل تقدير - طاعنون في السن أو صغيرو الأسنان؛ أي إنهم في كلتا الحالتين غير صالحين لنزول المعركة نزولا يضمن لهم الفوز.

أما المدافع الخمسة والسبعون فتشتمل على ستة من طراز كروب ذات الفوهة الواسعة القطر - ولكن لا توجد جبخانة كافية للمدافع الستة السالفة الذكر - ثم ثمانية مدافع من أنواع ونماذج مختلفة، ويتبقى بعد ذلك واحد وستون مدفعا نحاسية مختلفة الأشكال والأحجام على أنها تعبأ جميعا بواسطة الفوهة، ومن المعروف عن ذخيرة المدافع الأخيرة أنها تصنع في أم درمان بصفة خاصة وهذه «الذخيرة» من صنف رخيص غير فعال؛ بحيث لا يبعد مدى طلقة المدفع عن ستمائة أو سبعمائة ياردة.

لتتأمل الآن قليلا في حدود نفوذ الخليفة، وبعد ذلك نرى أن سلطان الدراويش امتد في السنوات القليلة الماضية (قبل عام 1895) من وادي حلفا إلى الجنوب الشرقي حيث أبو حمد، ثم سار شرقا إلى سواكن وما جاورها (بما في ذلك طوكر وضور بركة)، واتجه بعد ذلك جنوبا (بما في ذلك كسلا والقلابات والانحدارات الجنوبية الشرقية لبني شانفول وجبال جوبي)، ثم مال من تلك الناحية إلى الجنوب الغربي مقابل النيل الأبيض (بما في ذلك فاشودة وبوهر والرجاف).

امتد ذلك النفوذ الدرويشي من الغرب في اتجاه جنوبي غربي داخل الصحراء الليبية الجنوبية (بما في ذلك سليمة ومديريات دنقلة وكردوفان ودارفور إلى حدود واداي، ثم سار جنوبا مخترقا بحر العرب ومارا بدار رنجا (بما في ذلك دار فرتيت وبحر الغزال وقسم من منطقة خط الاستواء).)

بعد أن انهزم النجومي اضطر أتباع المهدي إلى الجلاء عن القسم الشمالي من مديرية دنقلة، وأصبح مركز طليعة جيشهم الآن (عام 1897) في ناحية سواردا، التي تبعد ثلاثة أيام - سيرا على الأقدام - عن دنقلة. وإنه ليجمل بنا أن نذكر خبر التجريدة التي تمكنت عام 1896 من إخراج الدراويش من مديرية دنقلة وتأسيس حكومة ذات نفوذ مصري ممتد جنوبا لغاية مروى.

انتصر المصريون في طوكر وهندوب، فساعد ذلك القبائل الداخلية على استرجاع ما كان لها من مناطق في الجهات المجاورة مباشرة لسواكن وطوكر، كما انتهى الاستيلاء على كسلا إلى امتلاك الإيطاليين جميع الأقسام الواقعة شرقي كسلا، وإزاء هذا وذاك أصبح نهر عطبرة حد الخليفة الشرقي في أواخر القرن التاسع عشر.

حدث تغيير ظاهر في مراكز الجنود؛ فانتقلت القوة الرئيسية التي كانت معسكرة في القلابات تحت إمرة أحمد فضيل إلى جهة القضارف، ولم تبق في ثكنة القلابات سوى قوة ضئيلة، وقد انتهز رؤساء مناطق بني شانفول وطور الغوري ثم كثيرون من مشايخ الجهات القريبة هذه الفرصة، فأعلنوا استقلال مناطقهم. وسرت العدوى إلى الناحية الغربية القاصية، فبعد أن اعتاد رجال قبائل مسالت وناما وبني حسين وجمر دفع الضرائب، ثاروا على حكومة المهدي، وأخيرا أعلنوا استقلالهم، واشتركوا عقب ذلك في محالفة دفاعية هجومية مع يوسف سلطان واداي، فاعتزم الخليفة عبد الله إرسال مندوبين لإحضار أولئك العصاة وإجبارهم على تقديم الطاعة والولاء له، ولكنه عدل عن ذلك بعدما ظهر النفوذ الأوروبي الجديد في بحر الغزال، ووقف خاتم موسى - أحد قواد عبد الله - في دائرة نفوذه دون تمكن من التقدم.

اكتفى عبد الله بإصدار تعليماته إلى خاتم - بعد أفول نجم الدراويش - بعدم التقدم إلى الجنوب قبل وصول مدد جديد له من أم درمان.

الفصل السادس عشر

ملاحظات متنوعة

ناپیژندل شوی مخ