الحيرة. انتهى كلامه في هذا الفصل.
وقد صرح بقبائح منها إمكان التسلسل ومنها نسبة أكابر علماء الأشعرية إلى التلبيس ومنها نسبة ذلك إلى القرآن والسنة وأنه لم يجئ أثر ينص على العدم المتقدم وقد جاء (كان (1) الله ولا شئ معه) والشئ يشمل الجسم والفعل والنوع والآحاد.
فصل قال: (هذا (2) الدليل هو الذي أرادهم ما زال أمر الناس معتدلا إلى أن دار في الأوراق فرفعت لوازمه قواعد الإيمان وتركوا حق الأدلة وهي في القرآن ودليلهم لم يأت به الله ولا رسوله صلى الله عليه وسلم بل حدث على لسان جهم وحزبه).
ينبغي أن يقال لهذا الردئ انتصب للدليل حتى يرى ما عنده.
قال (فصل) في الرد على الجهمية المعطلة القائلين بأنه ليس على العرش إله يعبد ولا فوق السماوات إله يصلى له ويسجد).
* (هامش) (1) أخرجه ابن حبان والحاكم وابن أبي شيبة عن بريدة وفي رواية ولا شئ غيره.
(2) وهو القول بأن الجسم لا يخلو من حادث في الاحتجاج على حدوث العالم وانتهائه إلى محدث واجب الوجود منزه عن الجسمية والجسمانيات، وهو حجة الله التي آتاها إبراهيم مهما تقولت المجسمة وهذت في ذلك، وقد اعترف بتلك الحجة مثل ابن حزم مع كونه ظاهريا فما للناظم لا يتابعه في ذلك وهو يتابعه في شواذه الباطلة؟ فلعله اتخذه قدوة في الباطل دون الحق. (*)
مخ ۸۶