د اعماقو غږ: په فلسفه او نفس کې لوستنې او څیړنې
صوت الأعماق: قراءات ودراسات في الفلسفة والنفس
ژانرونه
المنشأ اللاشعوري للطرق الشعبية
من الأهمية بمكان أن نلاحظ أنه منذ بداية الأفعال التي يحاول بها البشر إشباع حاجاتهم، فإن كل فعل منها يقوم بذاته، ولا ينظر فيه أبعد من الإشباع الفوري. ومن تكرار الحاجات تنشأ «العادات»
habits
بالنسبة للفرد و«التقاليد»
customs
بالنسبة للجماعة. غير أن هذه النتائج هي تبعات أو معقبات لم تكن واعية قط أو مستبقة أو مقصودة، ولا يلحظها أحد إلا بعد أن يطول بها العهد ولا يقدرها أحد إلا بعد أمد أطول من ذلك. ويتعين أن يمر مزيد من الوقت وأن تصل الجماعة إلى مرحلة أعلى من النمو الذهني قبل أن يمكنها استخدام هذه العادات كأساس تستنبط منه قواعد لحل المشكلات التي تتوقع طروءها في المستقبل.
الطرق الشعبية إذن لا يبتكرها البشر عن عمد أو تفطن. إنها أشبه بنواتج قوى الطبيعة التي يديرها الإنسان عن غير وعي، أو هي أشبه بالطرق الغريزية للحيوان؛ إذ تنجم من الخبرة وتصل إلى شكل نهائي يحقق أقصى تكيف بإزاء غرض ما، وتصير تقليدا ينتقل من جيل إلى جيل ولا يقبل استثناء أو شذوذا. غير أنها يمكن أن تتغير لتوافق ظروفا جديدة ولكن تغيرها يتم في حدود الطرق نفسها ودون تفكر أو قصد عقلي.
يتبين من ذلك أن حياة البشر في جميع عصورها ومراحلها الحضارية محكومة أساسيا بكم هائل من الطرق الشعبية، تنحدر إليهم من المراحل الأولى لوجود الجنس البشري، وهي طرق لها الطبيعة ذاتها التي لطرق الحيوانات الأخرى، ولا تختلف عنها إلا في طبقاتها العليا التي تخضع للتغير والسيطرة، والتي تم تحويرها بعض الشيء بواسطة الفلسفة والأخلاق والدين، أو غير ذلك من أنشطة التأمل الذكي.
4
الطرق الشعبية الناتجة عن الاستدلال الخاطئ
ناپیژندل شوی مخ