د اعماقو غږ: په فلسفه او نفس کې لوستنې او څیړنې
صوت الأعماق: قراءات ودراسات في الفلسفة والنفس
ژانرونه
أو الحكاية. يتم دفع الحجة في عامة الأحوال كطريقة عدائية من الخطاب يقوم فيها طرف بإثبات دعواه عن طريق سحق الطرف الآخر وقهر الرأي المعارض. الحجة تنشد الإخضاع والغلبة على الطريقة الذكورية التنافسية في الحرب والرياضة والأعمال التجارية. أما السرد (أو الرواية) فهو أسلوب إغرائي من الخطاب يعمد إلى إقناع الطرف الآخر بأن يدعوه إلى اتخاذ منظور الراوي إلى المسألة، الأمر الذي يثير خياله وشعوره. إن عمليات السرد أقرب إلى عمليات الحب منها إلى عمليات الحرب. ومن هنا تضفي على السرد صبغة أنثوية لأنه طريقة في الإقناع أكثر ملاءمة للمرأة.
تفضي هذه الظواهر إلى عديد من الأسئلة الإبستمولوجية:
هل يؤدي استخدام المناهج الذكورية إلى تشويه الممارسات الخاصة باكتساب المعرفة؟
هل يتم إغفال صنوف قويمة من البحث بسبب ارتباطها بأساليب «أنثوية» من الإدراك؟
هل تفضي الأساليب المعرفية «الأنثوية» إلى ألوان من المعرفة لا يتسنى للأساليب «الذكورية» أن تصل إليها؟
يرفض دعاة المذهب النسوي كل أشكال الثنائية الأنطولوجية، ويرون أن الميتافيزيقا التقليدية قد أخطأت خطأ كبيرا حين فصلت الذات عن الآخر وفصلت العقل عن الجسد، ويبينون كيف يمكن للمرء أن ينفذ إلى ذوات الآخرين ونفوسهم ودواخلهم عن طريق «المواجدة»
empathy ، وكيف يمكن للعقل والجسد أن يشكل كل منهما الآخر.
لقد طال الأمد على الثقافة الغربية وهي تربط العقلانية بالذكورية والانفعالية بالأنثوية، فتخلص إلى أن النساء أقل إنسانية من الرجال؛ لهذا يحاج الفلاسفة النسويون بأن العقل والانفعال ليسا نقيضين وأنهما يعملان بتآزر متبادل ويعدان مصدرين متكافئين للمعرفة. إن المعرفة الديكارتية، بكل يقينها ووضوحها، محدودة للغاية، فالناس يريدون أن يعرفوا أكثر من أنهم موجودون ... يريدون أن يعرفوا ما يفكر الآخرون فيه ويشعرون به.
ويرى الفلاسفة النسويون أن فلسفة العلم التقليدية تبالغ في ادعاء الموضوعية؛ ذلك أن فلاسفة العلم التقليديين كثيرا ما يربطون نجاح العلم بقدرة العلماء على السيطرة على الطبيعة وإخضاعها وإذلالها، بينما يربطه النسويون بقدرة العلماء على الاستماع إلى صوت الطبيعة والإصغاء إلى ما تبوح به طوعا ومن غير إكراه. ومن شأن العلم الذي يستند إلى شهادة الوقائع العيانية ويصغي إلى ما تقوله الطبيعة أن يستخلص نظرية مجردة أكثر اقترابا من الواقع وأن يكون أكثر موضوعية من العلم الذي لا يصغي.
وفي مجال الأخلاق يرى الفلاسفة النسويون أن قائمة الفضائل في علم الأخلاق التقليدي هي قائمة ذكورية، وأن النساء يقاربن العقل العملي من منظور مختلف. تقوم الفلسفة الخلقية والاجتماعية والسياسية التقليدية على القواعد والمبادئ، وسواء سعت إلى أقصى منفعة عامة (مذهب المنفعة) أو إلى أداء الواجب من أجل الواجب (مذهب الواجب)، فهي تحيل السلوك إلى معايير عامة مطلقة غير شخصية وتعرضه على محك مجرد خالص، وتنظر إلى الأخلاق من منظور العدالة والحيدة والنزاهة المجردة. أما الأخلاق النسوية فهي تنظر من منظور «الرعاية»
ناپیژندل شوی مخ