د اعماقو غږ: په فلسفه او نفس کې لوستنې او څیړنې
صوت الأعماق: قراءات ودراسات في الفلسفة والنفس
ژانرونه
أي الطبع والشخصية.
وقد تناول العديد من الكتاب المحدثين هذه المسألة فذهب ميشيل بولانيي إلى أننا نعرف أكثر مما يمكننا أن نفصح به، وأن هذه المعرفة الضمنية تتبطن كل معارفنا الصريحة. يذكرنا ذلك أيضا بالتمييز الذي وضعه جلبرت رايل بين «معرفة كيف»
knowing how
و«معرفة أن»
knowing that ؛ فأن نعرف كيف نقود سيارة أو كيف نخبز كعكة الأناناس أو كيف نقف على أيدينا؛ تلك معرفة كيف، أو المعرفة كمقدرة. ونحن عادة ما نعجز عن أن نعبر عنها بالألفاظ؛ فمثل تلك المعرفة تعلم بالتمثيل لا بالكلام. أما «معرفة أن» فهي «معرفة قضوية»
propositional knowledge (أي معرفة قضايا). ومن المفترض بصفة عامة أنها يمكن أن يعبر عنها لفظيا تعبيرا تاما.
77
وقد شبه توماس كون تعلم العلم بالتمهن الحرفي الذي يكتسب فيه المرء لا مجرد معرفة صريحة بل عادات أيضا ومهارات. وذهب جون سيرل، وكثير غيره، إلى أن هناك معرفة مضمرة غير منطوقة وربما غير قابلة للتمثيل تشكل خلفية من الافتراضات والمسلمات وأساليب الإدراك وطرائق الفعل. هذه الخلفية المضمرة تتبطن جميع معارفنا وتقييماتنا.
ولعل هذا التوكيد على الممارسة - المشاركة والحكم والفعل - أن يكون ترياقا ناجعا لذلك الداء الذي كان يشجبه جون ديوي بقوة، والذي يتمثل في نظريات المعرفة التي تصور الكائن الإنساني في صورة متفرج سلبي؛ ذلك الداء الذي ما يزال يفسد بعض مباحث النسبية:
النسبية الوصفية حول الممارسة هي الدعوى الإمبيريقية القائلة بأن الجماعات المختلفة لديها ممارسات مختلفة من شأنها أن تؤدي إلى طرائق مختلفة من الفكر والتقييم. في هذا المقام قد يرى المرء إلى الثقافة على أنها تحدد الممارسات التي تحدد بدورها أساليب التصنيف والتقييم. غير أنه من الأدق أن ننظر إلى الممارسات الثقافية وطرائق التصنيف كجوانب للشيء نفسه، نفصلها بشكل اصطناعي إلى حد ما بغرض الشرح والتوضيح.
ناپیژندل شوی مخ