د اعماقو غږ: په فلسفه او نفس کې لوستنې او څیړنې
صوت الأعماق: قراءات ودراسات في الفلسفة والنفس
ژانرونه
المعنى هو الاستخدام
ربما لا يختلف اثنان على أن معاني الألفاظ تحددها، بشكل ما، ممارسات واعتقادات الجماعة اللغوية التي تستخدمها. يؤثر عن فتجنشتين قوله «لا تسأل عن المعنى وإنما عن الاستخدام»، ويعني بذلك أن معنى الكلمة ليس غير طريقة (أو طرق) استخدامنا لها في حياتنا اليومية، فبينما يؤكد الفلاسفة والمناطقة منذ القدم أن الفكر الواضح منوط بالتعبير الدقيق، مما يستوجب أن يكون لكل كلمة معنى محدد - فإن فتحنشتين يجبهنا برأي مختلف: فليس للكلمة الواحدة من كلمات اللغة معنى محدد دقيق، وإنما للكلمة الواحدة، كما هي مستخدمة بالفعل في الحياة اليومية، معان لا حصر لها تتحدد بحسب السياقات والظروف المختلفة التي تستخدم فيها الكلمة. فالكلمة مطاطة تتسع استخداماتها وتضيق وفقا للظروف والحاجات المختلفة، ولا يوجد بين الاستخدامات المختلفة للكلمة الواحدة عنصر مشترك محدد، وإنما يوجد بينها «تشابهات عائلية»
family resemblances
متداخلة مندمجة كالتي نراها بين أفراد العائلة الواحدة.
ورغم أن فكرة «المعنى هو الاستعمال» كثيرا ما ترتبط بالفيلسوف فتجنشتين، فإنه لم يطرحها كنظرية عامة في المعنى. غير أن كثيرا من المفكرين، بادئين من حيث انتهى، رأوا أن شيئا يشبه النظرية العامة في المعنى يمكن أن يؤسس على شعار فتجنشتين. ذهب هؤلاء المفكرون إلى أن الطريقة الوحيدة لفهم الجمل اللغوية هي أن نلاحظ كيف تستخدم في بيئاتها الحياتية الحقيقية. ولا شك أن هذا يتطلب وصفا أمينا لاستخدامات المفردات اللغوية، تلك الاستخدامات التي تتشابه على السطح غير أنها متميزة فيا بينها. لقد قال فتجنشتين فعلا «أن نفهم لغة ما هو أن نفهم شكلا من أشكال الحياة.» ويبدو أن هذا القول يحمل في تضاعيفه دعوة تلزم أولئك الذين يرغبون في دراسة اللغة أن يفعلوا بإزاء عشائرهم الخاصة شيئا شديد الشبه بما يفعله الإثنوغرافيون/الأنثروبولوجيون بإزاء العشائر التي يدرسونها، يتضمن ذلك، على أقل تقدير، ترسم معنى إجمالي لجملة الممارسات، اللغوية وغير اللغوية، التي تؤلف شكلا من أشكال الحياة.
73
المعنى تحدده الممارسة. ينطوي ذلك على «نزعة كلية»
holism
سيمانتية مفادها أن المعاني الإشارية (الحقيقية)
denotations
ناپیژندل شوی مخ