د اعماقو غږ: په فلسفه او نفس کې لوستنې او څیړنې
صوت الأعماق: قراءات ودراسات في الفلسفة والنفس
ژانرونه
conceptual normative relativism
فهي الدعوى القائلة بأن ليس هناك منظومة مفردة من المفاهيم صحيحة بمعزل عن الإطار، وإن أمكن أن تكون منظومة صحيحة بالنسبة لإطار معين. ويضيف النسبي المعياري هنا أن تصوراتنا لم تكن يوما نابعة من بنية الواقع ولا حتى مضاهية له، بل إن أفكار البنية أو التشابه أو الأنماط هي من ملامح توصيفنا وتفكيرنا لا من ملامح الواقع «في ذاته» بمعزل عن الذهن وعن اللغة. صحيح أن بعض التصنيفات تأسرنا بوصفها أكثر بساطة ونفعا وطبيعية من سواها، غير أن الطبيعية والبساطة والنفع هي قيمنا نحن لا قيم العالم!
المفاهيم تفعل أكثر من مجرد التصنيف
التصنيف، في الأغلب، ليس غاية في ذاته، فالمفاهيم (التصورات) تتبطن كل عملياتنا الذهنية العليا، شاملة الاستدلال والتنبؤ والتخطيط والتعلم والتفسير. واستعمال المفاهيم (والمعلومات التي نقرنها بها) لعمل استدلالات توسعية يسهل الكثير من هذه الاستخدامات الأخرى، ويمكننا أن نطبق ما تعلمناه على حالات أخرى ومواقف جديدة. عندما أرى مثلا أن المخلوق القابع تحت الصخرة هو «حية ذات جرس» فإنني أستدل على الفور أنه «خطر».
المفاهيم تقدم لنا الأصناف والأشياء أيضا
تحمل كل مجموعة من البنود إمكانية التصنيف على وجوه عدة؛ ومن ثم فمن الممكن أن تتحصل لنا خطط مختلفة من التصنيف بحسب ما لدينا من مفاهيم. غير أن المفاهيم تحدد لنا أيضا الأشياء ذاتها التي نرى أنها قائمة هناك بانتظار أن نفرزها ونصنفها. فإذا كنا نرى أن أمامنا نفس الشيء أو أن أمامنا شيء جديد، أو كنا نرى شيئا واحدا أو عدة أشياء فإن مرد ذلك إلى التصور (المفهوم) التصنيفي القائم في عقلنا؛ فنقول مثلا هذه هي الأغنية نفسها ولكن بكلمات أخرى، أو هذه هي الرواية نفسها، هذا فصل جديد، هذا نفس النمط، هذا نموذج آخر
60 ... إلخ.
إذن بإمكان الأنساق المختلفة من المفاهيم أن تقسم نفس المجموعة من الأشياء، قبل إفرادها، بطرق مختلفة. غير أنها (أي أنساق المفاهيم) قد تقسم العالم أيضا إلى أعداد مختلفة من الأشياء! والحق أن الدور المركزي الذي تضطلع به المفاهيم في «إفراد»
individuation
الأشياء وتمييزها بعضها عن بعض، يسهم بدور كبير في كثير من الحجج الخاصة ب «نسبية الواقع»
ناپیژندل شوی مخ