د اعماقو غږ: په فلسفه او نفس کې لوستنې او څیړنې
صوت الأعماق: قراءات ودراسات في الفلسفة والنفس
ژانرونه
التي تحدد كيف تجتمع كلمات من مختلف الفصائل النحوية وتتجاور معا، ويشمل علم النظم أيضا كل تلك الملامح الصورية للغة ما، والتي يمكن أن تخضع للدراسة بمعزل عن المعنى. ويعد التوكيد على النظم شيئا وثيق الصلة بتلك البرامج البحثية - سواء في علم المنطق أو اللغة أو الحاسوب - التي تحاول أن تكتشف مقدار الحساب
computation (أو «التفكير» بتعبير اللغة العادية) الذي يمكن أن يجرى بدون الرجوع إلى المعنى. فإذا أمكننا صياغة قواعد لتناول الرموز قائمة على شكل الرمز أو أية خصائص أخرى، فمن الممكن أن تأخذ هذه القواعد صورة الحسابات الرمزية
algorithms
أي قواعد يؤدي اتباعها إلى نتيجة صحيحة فريدة لا ثاني لها، أو مجموعة من التعليمات المتدرجة، إذا ما اتبعت خطوة خطوة على الوجه الصحيح أدت دائما وأبدا إلى إجابة محددة أو حل دقيق. إن أنظمة الحساب الرمزي، بعبارة أخرى، هي مناهج مضمونة لا تخفق بأية حال (
foolproof ). فالعمليات الحسابية الأساسية من جمع وطرح وضرب وقسمة هي من هذا الصنف. وحيث إن تطبيق الحساب الرمزي لا يتطلب إبداعا أو حكما، فليس من المستغرب أن تكون هذه المناهج هي بعينها التي يمكن أن يبرمج الحاسوب لكي يؤديها. ومن الواضح أن آلة الجيب الحاسبة تفعل الكثير من ذلك في نطاق من العمليات الحسابية؛ إن شكل الإشارات المدخلة هو الذي يحدد شكل الإشارات المخرجة دون أي ذكر لما تعنيه الإشارات المدخلة (أي بمعزل عن علم دلالة الألفاظ).
هذا على وجه التقريب هو ما يجري بالحجرة الصينية ... صيغة من البرامج الحاسوبية. فالبرنامج الحاسوبي هو مجموعة من القواعد (أو التعليمات أو الأحكام) يغذى بها الكمبيوتر بغرض تأدية عملية معينة. تتصف هذه القواعد بأنها صورية محض لا حكم لها إلا على العلاقات القائمة بين عناصرها الداخلية
syntax
ولا تكترث بعلاقة هذه العناصر بالعالم الكائن خارج البرنامج
semantics . وبوسعنا أن نقول، بمصطلح فلسفي تقني، إن برنامج الحاسوب يتسم بنوع خاص من «الأناوحدية»
solipsism ؛ فهو منغلق على حاله ساقط في بئر ذاته لا يعنيه أي شيء خارج عنها، بل لا يعرف ولا يدري بهذا الشيء.
ناپیژندل شوی مخ