مروية من طرق أهل البيت عليهم السلام وطرق أهل السنة.
وأما خامسا فلأن قوله " ومما يرشدك الخ " ليس فيه رشاد ولا إرشاد ولا أدري ما أرى من تكرر نسبة اختلاقه إلى الشيعة لم ذكره مبهما بأنهم لم ينقلوا شيئا منه بإسناد عرف رجاله وعدلت نقلته إذ كان لا بد من ذكر ذلك حتى ننظر في صحة نسبته وفسادها وإلا فالابهام والاجمال دليل الإفك والانحلال على أنا نقول إنه إن أراد أن الشيعة نقلوا ما نقلوا في قدح المشايخ الثلاثة بإسناد لم يعرف أهل السنة حال الرجال المذكورة فيه ولم يحكموا بعدالة رجاله فهذا غير واقع بل هم لم ينقلوا شيئا الزاما لأهل السنة إلا من كتبهم المعتبرة نعم إذا تنبهوا حينئذ بما في المنقول من كتبهم من الدلالة على الطعن والقدح في أسلافهم احتالوا في رده تارة بضعف الراوي، وتارة بالتأويل البعيد الطويل الذي يرفع الأمان عن فهم الكلام وكفى بذلك الزاما وخزيا وإن أراد أن الشيعة لم يبحثوا عن حال رجال إسناد ذلك المنقول وعدالتهم فذلك لا يهمهم ولا يقدح في احتجاجهم على أهل السنة بل يكفي فيه كون ذلك مسطورا في الكتب المعتبرة لأهل السنة كصحاحهم الست ومسند ابن حنبل ونحوه من كتب المناقب التي ألفها أكابرهم ومشاهيرهم.
وأما سادسا فلأن ما ذكره من بطلان زعم الرافضة أن ما يتلى عن علي عليه السلام وعن أكابر أهل بيته من تعظيم الصحابة المبحوث فيهم واقع تقية مدخول بأن نسبة الشيعة إلى القول بكون ذلك على إطلاقه واقعا على سبيل التقية كاذبة بل ربما يقدحون في بعض الرجال المذكورة في سند ما نقله أهل السنة عنهم عليهم السلام في مدح من علم عدم استحقاقه للمدح بدلائل أخرى وحمل البعض على التقية
مخ ۲۸