248

سواعق مرسله

الصواعق المرسلة الشهابية على الشبه الداحضة الشامية

خپرندوی

دار العاصمة،الرياض

د خپرونکي ځای

المملكة العربية السعودية

وأما الحكاية في تلاوة مالك هذه الآية١: ﴿وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ﴾ [النساء–٦٤] فهو- والله أعلم- باطل٢، فإن هذا لم يذكره أحد من الأئمة فيما أعلم، ولم يذكر أحد منهم أنه استحب أن يسأل بعد الموت لا استقلالا ٣ ولا غيره، وكلامه المنصوص عنه وأمثاله ينافي هذا، انتهى٤.وقد تقدم الجواب على هذه الآية.
وأما القول هذا الملحد: "والمراد من قوله وحرمته ميتا أي حال انتقاله إلى البرزخ، فلا ينافي ما تقدم: أنه حي في قبره ﷺ.
والجواب أن يقال: ليس هذا مالك ﵀، فإنه إمام عالم عربي فقيه، ومن أعلم أهل زمانه بالحديث ومعانية، فإنه حال حكايته مع المنصور- لو ثبت- لا يخاطب المنصور بحال انتقاله إلى البرزخ بأنه ميت، وإنما يخاطبه حال الحكاية معه وقت المناظرة بعد وفاته بزمان طويل، أن حرمته ميتا في هذا الوقت- أي وقت المناظرة- كحرمته في حال الحياة في

١ سقطت كلمة "هذه الآية" من النسختين.وأثبتها من نسختي "الصارم" و"الاقتضاء".
٢ في نسخة "الاقتضاء" المحققة [باطلة] .
٣ في نسخة "الاقتضاء" ونسختي "الصارم" [لا استغفارا] .
٤ أي كلام ابن عبد الهادي من "الصارم" الذي نقله من "الاقتضاء" لشيخه شيخ الإسلام.

1 / 250